أنباء عن سعر الفائدة بأميركا وبريطانيا تربك أسواق النقد وشركات التقنية تقود الأسهم الأوروبية إلى انخفاض حاد

TT

كان للمعلومات التي رشحت عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الاميركي وتتعلق بانزعاج البنك من التضخم كما تفيد بالاتجاه الي رفع سعر الفائدة الاميركية الاثر في توقف الدولار لالتقاط الانفاس امام اليورو في التعاملات الاسيوية امس. لكن بيانات قوية عن طلبيات المصانع الاميركية أثارت موجات من شراء الدولار لتغطية مراكز مدينة، اصابت اليورو بانتكاسة، فيما لزم المتعاملون الحذر بشأن تواصل صعود الدولار قبل صدور بيانات مهمة عن الوظائف الاميركية، وبسبب المخاوف من تفاقم عجز ميزان المعاملات الجارية والميزان التجاري في الولايات المتحدة. فجرى تداول اليورو بسعر 1.3280 دولار دون تغيير عن مستوياته في أواخر معاملات نيويورك.

ومنذ أول يوم تعامل هذا العام فقد اليورو 2% من قيمته. وفي أسواق الصرف الأوروبية واصل الدولار الأميركي ارتفاعه ليسجل أعلى مستوى منذ ثلاثة أسابيع مقابل اليورو والين أمس متأثرا باحتمال سعر الفائدة في وقت لاحق. وبلغ سعر العملة الاميركية 1.3230 دولار مقابل اليورو بارتفاع ثلث نقطة مئوية عن سعر الاغلاق في نيويورك بعد ارتفاعه الى أعلى مستوى منذ 16 ديسمبر (كانون الاول) الماضي عند 1.3320 دولار.

وبلغ سعر الدولار 104.94 ين بزيادة ثلث نقطة. كما سجلت العملة الاميركية أعلى مستوى مقابل الفرنك السويسري والدولار النيوزيلندي منذ سبعة أسابيع.

ومنذ بداية العام الجاري ارتفع الدولار أكثر من 2% مقابل العملتين الاوروبية واليابانية مسجلا انتعاشا كبيرا بعد الهبوط الحاد الذي مني به في الايام الاخيرة من العام الماضي التي انخفض فيها الى مستويات قياسية أمام العملة الاوروبية متجاوزا 1.36 دولار لليورو.

وقادت شكوك باحتمالات رفع بنك انجلترا الفائدة مرة أخرى في الدورة الحالية، ومؤشرات على بدء احساس المستهلكين البريطانيين بضغوط الزيادات السابقة في أسعار الفائدة، الجنيه الي انخفاض عند 1.8780 دولار بهبوط طفيف عن اليوم السابق بعد تراجعه الى أدنى مستوى منذ ستة أسابيع لليوم الثاني على التوالي ليصل الى 1.8777 دولار. لكنه عاد وصعد إلى 1.8862 دولار. كما انخفضت العملة البريطانية 0.2 % مقابل اليورو لتصل الى 70.66 بنس لليورو. وفي اسواق الاسهم والسندات الاوروبية قاد قطاعا التكنولوجيا والتجزئة الاسهم نحو انخفاض حاد امس وصل الى 1.23% اقتداء بهبوط الاسهم الاميركية بعد أن أثار مجلس الاحتياطي الاتحادي المخاوف بشأن أسعار الفائدة، فهبط سهم شركة «اريكسون» لمعدات الاتصال 1.8% وسهم شركة «فيليبس» للالكترونيات 1.4%. في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار اسهم شركات التجزئة بعد تقرير مخيب للامال من شركة «نكست» البريطانية للملبوسات بنسبة 2.9% الى 1633 بنسا. وارتفعت أسهم شركة «كولريوت» البلجيكية لمتاجر السوبر ماركت 2.9% بعد ان أعلنت نمو قويا لارباحها في النصف الاول من سنتها المالية ورفعت توقعاتها.

وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.67% الى 1043.9 نقطة بعد أن ارتفع في الجلسات القليلة الماضية لاعلى مستوياته منذ عامين ونصف العام.

أما مؤشر يوروستوكس 50 الاضيق نطاقا فانخفض 0.8% الى 2947.3 نقطة.

ببريطانيا تصدر بيانات عن اعمالها في العام الجديد بعد أن قالت ان التخلص من المخزون السلعي بعد موسم. وفي الولايات المتحدة تباين اداء الاسهم الاميركية في بداية جلسة المعاملات في بورصة «وول ستريت» امس مع استمرار قلق المستثمرين من احتمالات زيادة اسعار الفائدة. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي لاسهم الشركات الاميركية الكبرى 18.48 نقطة أي بنسبة 0.17% الى 10649.26 نقطة فيما زاد مؤشر «ستاندارد اند بورز» الاوسع نطاقا 1.73 نقطة أو 0.15% الى 1189.78 نقطة.

لكن مؤشر «ناسداك» المجمع لاسهم التقنية تراجع 0.17 نقطة أو 0.01% الى 2107.69 نقطة.

اما في اليابان فقد أنهت أسهم طوكيو معاملات امس على انخفاض مع تأثر أسهم شركات التكنولوجيا مثل «طوكيو الكترون ليمتد» بخسائر نظيراتها الاميركية المتأثرة بابقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مرتفعة.

وتعرضت أسهم البنوك وشركات السمسرة التي قادت السوق صعودا مؤخرا لضغوط بيع من أجل جني أرباح، ولكن بعض أسهم السيارات مثل «هوندا موتور» ارتفعت بفضل مبيعات قوية في الولايات المتحدة وارتفاع الدولار.

وهبط مؤشر «نيكاي» لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.70% أو 80.23 نقطة ليغلق على 11437.52 نقطة بينما فقد مؤشر «توبكسط» الاوسع نطاقا 0.87% لينهي يومه على 1143.36 نقطة.