واصل الدولار صعوده أمس فارتفع نحو واحد في المائة مقابل الين الياباني وسجل أعلى سعر مقابل اليورو الأوروبي منذ أربعة أسابيع. وجاء انتعاشه بفعل توقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية وتحسن البيانات الاقتصادية.
وترجع صحوة الدولار في العام الجديد إلى صدور محضر الاجتماع الاخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) والتي نشرت الثلاثاء الماضي وأشارت إلى أن المجلس قد يصعد وتيرة رفع الفائدة.
كذلك ارتفع الدولار قبل صدور بيانات الوظائف الجديدة والبطالة لشهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي اليوم.
ومن المتوقع أن يحقق الدولار مكاسب من ارتفاع نسب الفائدة لكن متعاملين يقولون إن من المحتمل أن تغطي المخاوف من نقاط الضعف الهيكلية في الاقتصاد الأميركي على ذلك.
وفي الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش عصر أمس بلغ اليورو 1.3181 دولار. فانخفض اليورو نحو نصف نقطة مئوية.
كما ارتفع الدولار لأعلى مستوى منذ ستة أسابيع مقابل الجنيه الإسترليني مسجلا 1.8699 دولار بعد تراجع العملة البريطانية بفعل بيانات ضعيفة عن قطاع الخدمات البريطاني.
وقال هيروشي واتانابي، أرفع مسؤول مالي في اليابان، إن التحركات الأخيرة في أسواق العملات «مبالغ فيها»، وان السلطات مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. ومنذ بداية العام الجاري ارتفع الدولار ما يقرب من ينين. وتترقب الأسواق بيانات الوظائف الجديدة خارج القطاع الزراعي في الولايات المتحدة والتي تصدر غدا لمعرفة إن كان الدولار سيواصل صعوده أم يستأنف هبوطه المستمر منذ ثلاثة أعوام بفعل المخاوف بشأن العجز في ميزان المعاملات الجارية والميزانية الأميركية.
ومقابل العملة اليابانية تراجع سعر الدولار، عند الرابعة بتوقيت غرينتش، عن مستوى 105.19 ين الذي بلغه في التداول الآسيوي، ليصل إلى 105.11، لكنه يبقى أفضل مستوى منذ 15 ديسمبر.
ومنذ بداية العام ارتفع الدولار أكثر من 2.5 في المائة أمام الين.
وارتفعت الأسهم الأميركية في بداية جلسة المعاملات ببورصة وول ستريت أمس مدعومة بمكاسب لأسهم شركات تجارة المفرق (التجزئة)، مع إعلان عدد منها بيانات مشجعة لمبيعات العطلات رغم أن تقرير البطالة الأسبوعي أثار بعض القلق.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 15.15 نقطة أو 0.14 في المائة إلى 10612.98 نقطة، فيما زاد مؤشر ستاندارد آند بورز الأوسع نطاقا 2.12 نقطة أو 0.18 في المائة إلى 1185.86 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التقنية 7.61 نقطة أو 0.36 في المائة إلى 2098.85 نقطة.
ومالت الأسهم الأوروبية للارتفاع تقودها أسهم شركات السيارات بعد أن أعلنت شركة رينو الفرنسية ارتفاع مبيعاتها العالمية العام الماضي بنسبة 4.2 في المائة.
وصعد سهم رينو 0.6 في المائة في حين ارتفع سهم منافستها الألمانية فولكسفاغن بنبسة 1.5 في المائة. وزاد سهم شركة ميشلين الفرنسية لاطارات السيارات واحدا في المائة.
وقالت فولكسفاغن إن اكتمال برنامج تعزيز الكفاءة بنهاية عام 2005 لن يعني أنها ستتوقف عن محاول خفض مليارات اليورو من الإنفاق الأساسي. وارتفع مؤشر يوروفيرست ـ 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2 في المائة إلى 1045.65 نقطة ليصبح على مسافة ست نقاط فقط من أعلى مستوى في عامين ونصف العام الذي بلغه هذا الشهر. وصعد مؤشر يورو ستوكس ـ 50 الأضيق نطاقا 0.17 في المائة إلى 2952 نقطة. ورجح متعاملون بقاء السوق حذرة على الأرجح قبل تقرير الوظائف الأميركية لشهر ديسمبر الذي يصدر غدا الجمعة ويعد مؤشرا مهما قبل اجتماع لجنة تحديد السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي في أوائل فبراير (شباط).
وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 425.80 دولار للأوقية (الأونصة) انخفاضا من 426.00 دولارا في جلسة القطع المسائية الأربعاء.
وبلغ سعره عند إقفال أمس في نيويورك 427.65 ـ 428.40 دولار للأوقية.