هبط مؤشر سوق الأسهم السعودية الأسبوعي مع نهاية تداولات أمس بشكل طفيف حيث تراجع إلى 8142 نقطة في أول أسبوع تداول للعام الجاري 2005 وسط إحجام كثير من المتداولين عن البيع لتلقي بظلالها على القيمة المنفذة حيث تراجعت بشدة لتبلغ 19.6 مليار ريال (5.2 مليار دولار) بعد ان كانت 28.8 مليار ريال (7.6 مليار دولار) في الأسبوع قبل الماضي وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي استحواذ سهم «سابك» على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 16 في المائة تلاه سهم «الاتصالات» بنسبة 11في المائة ثم أسهم «الشركة الكيميائية» السعودي بنسبة 6 في المائة. وارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 24 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 47 شركة، واستقرت أسعار أسهم شركتين. أما بالنسبة لأكبر 10 أسهم ممتازة فقد كان أعلى ارتفاع لسهمي «بنك الرياض» و«البنك السعودي البريطاني» بنسبة 1.7في المائة و1.1 في المائة على التوالي.
ووسط حالة انتظار وترقب المستثمرين للنتائج المالية لعام 2004 للشركات السعودية المساهمة وخصوصاً القيادية والتي ستظهر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يتوقع الخبراء أن يشهد السوق السعودي تذبذباً ضمن نطاق محدود، فيما يبقى الحذر من حركة تقلبات أسعار النفط والتي لها الأثر الرئيسي والفعال على اتجاه سوق الأسهم السعودية.
وحملت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي عددا من أخبار الشركات ولعل ابرزها اعلان الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة أن النتائج الأولية لعملية الاكتتاب في أسهم شركة التعاونية للتأمين المطروحة للمواطنين والبالغة قيمتها 1.4 مليار ريال (380 مليون دولار)، تجاوزت 16.5 مليار ريال (4.4 مليار دولار) مع اكتتاب 807.5 ألف مكتتب، وأوضح العساف في بيان صادر عن وزارة المالية السعودية أن هيئة السوق المالية ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بالإعلان عن إعادة المبالغ الفائضة لكل مكتتب من قبل فرع البنك الذي تم الاكتتاب عن طريقه اعتباراً من الأسبوع المقبل، موضحا أن النتائج التي تحققت فيما يتعلق بعدد المكتتبين أو عدد مرات التغطية للأسهم المطروحة عكست ثقة المواطنين بالاقتصاد السعودي والذي يعتبر قطاع التأمين التعاوني أحد روافده. وحقق بنك الرياض ملياري ريال (530 مليون دولار) كارباح عن نشاطاته المصرفية خلال العام السابق وذلك بزيادة 26 في المائة عن العام الأسبق، جاء ذلك في بيان صادر عن البنك، والذي اوضح ان مجلس إدارة البنك قرر التوصية للجمعية العامة بتوزيع أرباح للمساهمين، عن النصف الثاني مـن العام المالـي 2004، بواقع عشرة ريالات (2.6 دولار) للسهم الواحد.
الى ذلك اقر مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء تنفيذ 258 مشروعاً عام 2005 بقيمة 7.1 مليار ريال (1.8 مليار دولار) واشارت الشركة في بيان لها إلى انها ستوصل الخدمة الكهربائية لـ 18 ألف مشترك للعام 2005. واوضح سليمان بن عبد الله القاضي الرئيس التنفيذي للشركة أن المشاريع الجديدة ستغطي جميع أنشطة الشركة وتساعدها على تحقيق أهدافها والتي من بينها المحافظة على استقرار إمدادات الخدمة الكهربائية وزيادة الاستثمار في قطاع إنتاج ونقل الطاقة في جميع مناطق المملكة إضافة إلى إيصال الخدمة الكهربائية لطالبيها من المشتركين الجدد. وافصح القاضي أن موازنة العام المالي 2005 تشتمل على مشاريع هامة لتعزيز قدرات التوليد بجانب إنشاء خط جديد بجهد 380 ك.ف لتدعيم الربط الكهربائي بين المنطقتين الشرقية والوسطي بطول 415 كم. كما تتضمن الموازنة إيصال الخدمة الكهربائية لعـدد 184 ألف مشترك جديد وإيصال الخدمة لـ357 قرية وهجر جديدة. ووجه الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة الباحة الرئيس الفخري لشركة «الباحة للاستثمار»، بعرض الشركة لمشروع مصنع الباحة للجلد الصناعي للتأجير. وتبلغ مساحة المصنع المعروض للتأجير نحو 10 آلاف متر مربع وينتج سنويا مليوني متر مربع بمعدل حوالي 6.6 ألف متر مربع يوميا، ويبلغ إجمالي تكاليف المصنع 27 مليون ريال (7.2 مليون دولار). الى ذلك حصلت شركة «جنا» إحدى الشركات التابعة للشركة العربية للتنمية الصناعية «نماء» على موافقة صندوق التنمية الصناعي بمبلغ 315 مليون ريال (84 مليون دولار)، لإنشاء شركة «حصاد للبتروكيماويات» التي تهدف للانتقال خطوة في سلسلة اللقيم لتحويل الملح والطاقة إلى منتجات كيماوية متخصصة كالايبلكوروهيدرين، الكلور، الصودا الكاوية، حامض الهيدروكلوريك، كلور الكالسيوم. وأشار تقرير صادر عن الشركة الى أن شركتي «جنا» و«صودا» التابعتان لـ«نماء» ستقومان بشراء جميع كميات الصودا الكاوية و50% من كميات الايبلكورهيدرين التي ينتجها مشروع حصاد الجديد. واوصى مجلس ادارة المجموعة السعودية للجمعية العمومية بتوزيع أرباح نسبتها 8 في المائة من قيمة السهم الاسمية، بواقع 4 ريالات للسهم (1.06 دولار). وأشار بيان للشركة إلى ان التوصية جاءت بعد مراجعة النتائج المالية غير المدققة للعام المالي 2004، والتي تبين تحقيق أرباح قدرها 550 مليون ريال (146.6 مليون دولار) مقارنة بمبلغ 207 ملايين ريال (55.2 مليون دولار) لعام 2003. وأوضح بيان الشركة أنه على الرغم من تحقيق أرباح تعادل 22 ريالا للسهم (5.8 دولار)، إلا أن مجلس الإدارة وبعد الإطلاع على الخطط المستقبلية للشركة، رأى أهمية الاحتفاظ بسيولة عالية، للصرف على مشاريع الشركة المقبلة في المراحل الأولى للتنفيذ، قبل البدء في التمويل الخارجي لتلك المشاريع.
وحققت شركة جازان للتنمية الزراعية «جازادكو» أرباحا بلغت 30.25 مليون ريال (8 ملايين دولار) عام 2004، مقابل صافي خسارة بلغت 799 ألف ريال (213 ألف دولار) عام 2003، وصافي خسارة بلغت 11.6 مليون ريال (3 ملايين دولار) عام 2002. وأوضح عادل محمد فقيه رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة صافولا بأن المجموعة تمكنت من تحقيق هدف الخمسات الثلاث قبل موعده المحدد بعام واحد. حيث سبق أن أعلنت المجموعة في مطلع العام المالي 2000 عن هدفها تحقيق خطة الخمسات الثلاث، وهو تحقيق خمسة مليارات ريال(1.33 مليار دولار) مبيعات، 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) أرباح بنهاية عام 2005 .