أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين عبد الله بن صالح بن جمعة ان شركته ستواصل العمل مع نظرائها من شركات البترول الهندية لتطوير فرص استثمارية في مجال تكرير الزيت وتسويقه تكون مجدية للاطراف المستثمرة وللمستهلكين في السوق الهندية، فيما دعا بن جمعة في كلمة القاها في مؤتمر ومعرض بتروتك 2005 العالمي الذي تنظمه الهند برعاية رئيس وزرائها وبمشاركة دولية ومحلية واسعة الى تعزيز الحوار والعمل المشترك بين قطاعات البترول والصناعة الهندي وارامكو السعودية.
مشيرا الى ان شركته ملتزمة على المدى الطويل بتلبية احتياجات الهند من البترول وذلك في ثاني اشارة سعودية بهذا الشأن خلال الشهر الحالي وذلك بعد التصريحات التي ادلى بها وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي في الهند قبل اقل من اسبوعين بان السعودية مستعدة لابرام اتفاقات طويلة الامد لتوريد النفط الى الهند وذلك في اطار لقاء طاولة مستديرة على مستوى الوزراء يمثلون 10 دول منتجة ومستهلكة للنفط في القارة الآسيوية وقد حقق هذا اللقاء نتائج جيدة دفعت الوزراء لاقرار عقد لقاءات مماثلة في كل من السعودية واليابان والكويت على التوالي.
ونقل بيان صادر عن شركة ارامكو السعودية امس عن رئيس الشركة قوله انها تستكشف الفرص الملائمة للاستثمار مع الهند في مجال التكرير والتسويق بما يعزز روح الشراكة ويؤسس مرحلة جديدة من التعاون والاعتماد المتبادل مع الهند، مشيرا الى ان هذه الاستثمارات ستساعد الجانبين على تحقيق علاقات اكبر مع المستهلكين النهائيين بالاضافة لكونها تعزز ثقة الشركات الهندية فيما يتعلق بامدادات الزيت الخام.
واضاف بن جمعة ان الطاقة تشكل للهند تحديا كبيرا وفرصة جذابة في ان واحد، حيث تستورد الهند نحو 450 الف برميل في اليوم من ارامكو السعودية، وهو ما يعادل نحو ربع واردات الهند البترولية. وتشكل الواردات نحو 70 في المائة من اجمالي الاستهلاك الهندي. ومن المتوقع حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية ان تزداد احتياجات الهند البترولية لتصل بحلول العام 2030 الى ضعف ماهي عليه اليوم، مشيرا الى ان ارمكو السعودية مستعدة وجاهزة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للهند من الطاقة بشكل موثوق ومستقر، مشيرا الى ان توافر الطاقة بكميات كافية ومستقرة يعد حجر الزاوية لمواصلة النمو والتوسع الاقتصادي الكبير في الهند وتحقيق مستويات مرموقة من التنمية والتقدم.
وقال بن جمعة ان ارامكو السعودية تمتلك 3 عناصر تمنحها ميزة استراتيجية تجعلها الشريك البترولي المفضل للهند على المدى البعيد وان هذه العناصر تتمثل في قاعدة الاحتياطات البترولية الضخمة وشبكة الانتاج والامداد الهائلة التابعة للشركة، والتزام ارامكو السعودية لتأسيس تحالفات ناجحة ومفيدة لكافة الاطراف التي تدخل فيها.
واكد البيان الصادر عن ارامكو السعودية انها تسعى ضمن اهدافها الاستراتيجية الى اقتناص فرص النمو المستقبلي لاستهلاك الزيت الخام خاصة في المناطق ذات النمو الاقتصادي الكبير كالهند والصين.
يشار الى ان وفدا كبيرا رافق بن جمعة خلال زيارته الى الهند ضم كلا من خالد الفالح، النائب الاعلى للغاز وتطوير الاعمال الجديدة، وعادل الطبيب، المدير التنفيذي لتطوير وتنسيق المشروعات المشتركة، وداود الداود، مدير مبيعات الزيت الخام، وعلي بخش نائب الرئيس الاقليمي في شركة سعودي بتروليوم بسنغافورة.
يشار الى ان أرامكو السعودية تمتلك بالكامل خمس مصافي في داخل السعودية، وتشترك في ملكية مصفاتان إحداهما مع شركة موبيل في مدينة ينبع على البحر الأحمر والأخرى مع شركة شل في مدينة الجبيل على الخليج العربي. بطاقة إنتاجية قدرت بـ 1.8 مليون برميل يومياً لعام 1999، تبلغ حصة المملكة منها 1.3 مليون برميل يومياً. وقد بلغ انتاج المصافي المملوكة لأرامكو السعودية حوالي مليون برميل يومياً وإنتاج المصافي المشتركة حوالي 600 ألف برميل يومياً. وفي المقابل فانها تدخل في ملكية 4 مصافي في كل من الولايات المتحدة الاميركية والفلبين وكوريا الجنوبية واليونان.