تضاعف هروب رأس المال من روسيا بما يزيد عن أربعة أضعاف

TT

سجلت الأوساط المالية الروسية عودة ظاهرة تهريب رؤوس الأموال إلى الخارج في الوقت الذي كانت تتوقع فيه بدء عودة رؤوس الأموال التي سبق وجرى تهريبها من روسيا مع مطلع التسعينيات. واشارت مصادر البنك المركزي إلى ان القطاع الخاص قام بتحويل 7.8 مليار دولار إلى الخارج في عام 2004 بزيادة تقدر بـ 4.1 مرة عن مثيلتها في عام 2003 الذي لم تزد فيه الأموال التي جرى نقلها إلى خارج البلاد عن 1.9 مليار دولار. غير ان مصادر أخرى اشارت إلى ان ما جرى تهريبه إلى الخارج في الاشهر التسعة الاولى من عام 2004 يقدر بـ 18.2 مليار دولار. واشار فيكتور كونوفالوف من مركز التحليل الاقتصادي في وكالة انباء «انترفاكس» إلى ان الفترة التي شهدت تفاقم هذه الظاهرة جاءت مواكبة لتعقد قضية «يوكوس» النفطية وعدم الاستقرار الاقتصادي ما جعل المستثمرين يفضلون نقل اموالهم إلى الولايات المتحدة على ضوء ما سبق واشارت اليه مصادر كثيرة حول ان انهيار امبراطورية ميخائيل خودوركوفسكي (مؤسسة يوكوس النفطية) كان في مقدمة اسباب عدم الاستقرار الاقتصادي. غير ان صحيفة «ازفيستيا» اشارت ايضا إلى تغير الصورة مع الربع الاخير من عام 2004 حيث شهدت روسيا تدفق ما يقرب من 10.3 مليار دولار فيما عزت ذلك إلى انتهاء الموسم وضرورة إغلاق الحسابات المالية وتسوية العقود مع نهاية العام.