تم أمس في ابوظبي التوقيع على اكبر عقد لخصخصة الطاقة في المنطقة بكلفة اجمالية بلغت 11 مليار درهم (حوالي 3 مليارات دولار).
وبموجب العقد الذي وقعه الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس مجلس ادارة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تم بيع محطة توليد الطاقة في منطقة الطويلة بضواحي ابوظبي الى ائتلاف بقيادة شركة ماروبيني اليابانية. ويتضمن العقد قيمة المحطة القائمة حاليا والتي قدرت قيمتها بمبلغ 6.2 مليار درهم وقيمة كلفة التوسعة للمحطة والتي تقدر بمبلغ 4.8 مليار درهم.
وسيتولى ائتلاف الشركات الفائزة بالعقد تشغيل المحطة لمدة عشرين عاما في حين ينتظر الانتهاء من توسعة المحطة ورفع طاقتها الانتاجية الى 2000 ميجا واط من الكهرباء و160 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا. ومن المنتظر ان يكتمل برنامج التوسعة في عام 2008 .
وقال الشيخ ذياب بعد توقيع العقد ان المشروع هو اكبر مشروع خصخصة في قطاع الماء والكهرباء في المنطقة من حيث القيمة الاستثمارية والطاقة الانتاجية. وقال ان فوز الائتلاف الذي تقوده الشركة اليابانية تم بعد فحص عدة عروض تمت المفاضلة بينها حيث قدم الائتلاف الفائز اعلى الاسعار في المزايدة التي جرت على بيع المحطة وتشغيلها. وذكر ان تمويل المشروع سيتم من خلال السيولة التي يوفرها ائتلاف الشركات وقرض بنكي يغطي ما نسبته 80% من كلفة المشروع مشيرا الى ان انجاز الاتفاق مع البنوك قد يتم في غضون شهرين وقال الشيخ ذياب ان المشروع الجديد يرفع حجم الاستثمار الاجنبي الذي استقطبته الهيئة منذ بدء برنامج التخصيص عام 1999 الى 33 مليار درهم غطت 5 مشروعات رئيسية. وكان اول هذه المشروعات مشروع الطويلة .A1 وتجدر الاشارة الى ان امارة ابوظبي تتجة منذ عدة سنوات الى تخصيص عدد من مرافق الخدمات وقد بدأت هذا البرنامج بمرفق الماء والكهرباء حيث تم تأسيس عدد من الشركات بمساهمة شركاء استراتيجيين اجانب حيث تمتلك هيئة الماء والكهرباء وهي هيئة حكومية ما نسبته 60% من الشركات التي تم تأسيسها فيما تمتلك شركات اجنبية النسبة الباقية. وقال الشيخ ذياب ان طرح بعض الشركات التي اسستها الهيئة لاكتتاب المواطنين هو خيار مطروح الا انه رفض اعطاء جدول زمني لذلك.
ويعتقد ان شركات توزيع الكهرباء في ابوظبي والعين هي من اول الشركات التي يمكن ان تطرح لاكتتاب المواطنين لكن مصادر الهيئة تتحفظ على موعد طرح هذه الشركات في السوق المالي المحلي المتعطش لاكتتابات جديدة.