الأمير تركي الفيصل: الأحداث الإرهابية لم تؤثر على الاقتصاد السعودي والاستثمارات البريطانية 3.5 مليار دولار العام الماضي

TT

أكد الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة ان الاستثمارات والأعمال الاقتصادية والتبادل التجاري في السعودية لم يتأثر بالأحداث الإرهابية، وقال«نحن هنا في المملكة العربية السعودية نعجب بأصدقائنا الإنجليز ليس فقط بقدرتهم ومهارتهم الاقتصادية إنما أيضا بشجاعتهم، فلم تهزهم حملة التخويف والإرهاب العارضة التي مررنا بها قبل شهور، وكانوا يدركون أن ما حصل ظرف طارئ، وأن ما يحدث دخيل على المملكة التي يعرفونها تماما ويعرفون تميزها بالاستقرار».

وأضاف «كانت دورات الصعود في المملكة أكثر من الهبوط خلال العقود الثلاثة الأخيرة. وتبين أرقام الإحصائيات في العام الماضي أن 3.5 بليون دولار من الاستثمارات البريطانية دخلت السعودية، وهذا يؤكد تماما أن رجال السياسة والاقتصاد وكافة الشعب لم يأبهوا بالإرهاب».

واستدرك الأمير تركي الفيصل «بالطبع هناك تراجعات، إنما هي قليلة ولا يمكن التوقف عندها كثيرا، لأنها وقتية وليست ثابتة مثل قرار شركة الخطوط الجوية البريطانية وقف رحلاتها من المملكة واليها اعتباراً من الشهر المقبل، ولا شك على الإطلاق أن الشركة لها منطقها وأسلوبها، ولكن ما يثير الانتباه أن قرارها يأتي في وقت تتزايد فيه أعداد المسافرين بين البلدين; نتمنى أن يعاد النظر في هذا القرار».

وتابع قوله «هناك موضوع آخر له علاقة أساسية ليس فقط بجذب الاستثمارات الأجنبية إنما بالمحافظة على الاستثمارات الوطنية في الوطن، وهو توفر العمالة الوطنية الماهرة. هذا يستتبع حتما معالجة ظاهرة البطالة التي هي العامل الأكثر إزعاجا لرجال السياسة والمهتمين بالظواهر الاجتماعية. لذا فإن الحكومة تستثمر حاليا في تعليم وتدريب اليد العاملة السعودية وتأهيلها لمواكبة التحديات».

وبين الأمير تركي الفيصل «ان الحكومة السعودية جادة لمواكبة العصر ومواجهة التحديات وتيسير كل ما يمكن لدفع عجلة الاقتصاد وتسهيل التبادل التجاري وحماية الاستثمارات. ومما يشجع على الاستمرار أن المملكة تشهد نموا مطردا في كافة المجالات، وخاصة في مجالي التجارة والصناعة».