1.6 مليار دولار قروض من البنك الدولي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

TT

أكد كريستيان بورتيانت نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن إجمالي القروض التي تقرر منحها لدول المنطقة ستصل إلى 1.6 مليار دولار خلال العام الحالي.

وقال كريستيان بورتيانت أن البنك سيقدم إضافة إلى الدعم المادي دعما فنيا ومشورات اقتصادية للدول الراغبة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن القروض المالية التي سيقدمها البنك الدولي تهدف لمساعدة الدول على إكمال مشاريعها الحيوية التي تخص بالدرجة الأولى البنية التحتية في دول المنطقة.

وبين نائب رئيس البنك الدولي خلال مؤتمر صحافي أمس على هامش منتدى جدة الاقتصادي السادس، إن القروض المقدمة لدول المنطقة لا تفرق بين الدول التي انتهت من مفاوضات الانضمام إلى منظمة التجارة الدولية وتلك التي لم تنه إجراءات الانضمام.

وذهب كريستيان بورتيانت إلى أن البنك ليس له أي علاقة بموضوع ارتفاع أسعار النفط، مشددا على أن «البنك الدولي ليس له أي علاقة في موضوع أسعار النفط سواء صعدت هذه الأسعار أو هبطت، لكنه في بعض الحالات يساعد بعض الدول على شراء النفط في حال لم تتمكن بعض الدول من شرائه بسبب أسعاره المرتفعة».

وقال في هذا الخصوص إن ارتفاع أسعار النفط له عدد من الإيجابيات كما أن له سلبيات سيئة، غير أن أهم إيجابيته تتمثل في ارتفاع دخل الدول المصدرة، في حين أن أبرز سلبياته أنه قد يقود إلى تعطيل الإصلاحيات الاقتصادية القائمة حاليا في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها دول الخليج.

وبشأن تقديم البنك الدولي لحكومة مصر نصيحة بتعويم عملتها وتقديم نصيحة مماثلة إلى دول الخليج العربية لتعويم عملتها الموحدة التي لم يتم إطلاقها حتى الآن، قال كريستيان بورتيانت، أن البنك الدولي لم ينصح مصر بتعويم العملة، مشددا على أن قرار مصر القاضي بتعويم الجنيه المصري كان قرارا مصريا من دون أي ضغوط من البنك. لكنه أوضح أن البنك قدم إلى الحكومة المصرية بعض الدراسات والمشورات، فيما لم ينصح دول الخليج بتعويم العملة، ولم يطلب منه ذلك أصلا. وبين أن التعاون الجاري حاليا بين البنك الدولي والسعودية محصور في إطار معين، هو العون الفني والتقني فقط، مشيرا إلى أن البنك قدم للسعودية في هذا المجال أربع دراسات شاملة إحداها عن عمل الجنسين ـ المرأة والرجل ـ في السوق المحلية.

يشار إلى أن عمر البنك الدولي هو 50 عاما، فيما تم افتتاح فرعه في السعودية عام 1975، وهو ماض في تقديم الأعمال المنوطة به في المنطقة منذ ذلك التاريخ وذلك وفقط استراتيجية محددة.