أرباح بنك لبنان للتجارة تتضاعف ثلاث مرات عام 2004

TT

بيروت ـ رويترز: أعلن بنك لبنان للتجارة أمس الأحد أن أرباحه الصافية بلغت 15.8 مليون دولار عام 2004 مقارنة بـ 5.5 مليون دولار عام 2003. وتأتي هذه القفزة بعد تولي مصرف لبنان المركزي ادارة بنك لبنان للتجارة منتصف عام 2002 لإنقاذه من القروض المعدومة التي أسفرت عن بعض من أكبر الخسائر في تاريخ العمل المصرفي اللبناني. وضخ مصرف لبنان 107 ملايين دولار لتغطية الخسائر وعين رئيسا جديدا لمجلس ادارة البنك. كما ضخ مصرف لبنان منذ ذلك الحين 40 مليون دولار، اضافية من رأس المال ليرفع بذلك حصته فيه الى 97 في المائة. وعاد بنك لبنان التجاري الى تحقيق أرباح متواضعة عام 2003 بعد تجديد هيكله وسعى لمضاعفة أرباحه ولكن نتائج عام 2004 فاقت التوقعات.

وقال البنك في بيان إن الارباح هي الأعلي التي يحققها في أكثر من نصف قرن من عمره. وزاد اجمالي الاصول 21 في المائة الى 1.8 مليار دولار بنهاية 2004. وارتفع اجمالي الودائع 24 في المائة الى 1.53 مليار دولار. وزاد العائد على الاصول الى نحو 0.9 في المائة بنهاية عام 2004 من أقل من 0.4 في المائة في العام الأسبق. وتمكن البنك من وقف خسائره والتحول الى الربحية من خلال تبني استراتيجية إقراض ترشيدية والملاحقة القضائية للمتخلفين عن سداد الديون، بالاضافة الى تسييل حجم صغير من حافظته العقارية لتغطية بعض الخسائر. ويقول شادي كرم رئيس مجلس ادارة بنك لبنان للتجارة انه ورث حافظة قروض تضم نحو 85 في المائة من الديون المتعثرة. ومن خلال تقديم مزيد من القروض، تمكن البنك من زيادة القروض المسددة بنسبة 17 في المائة عام 2004 بالوصول الى 197 مليون دولار. ولم تتضح نسبة الديون المعدومة بنهاية عام 2004. واستغنى البنك، وهو من أقدم المصارف اللبنانية، عن حوالي 230 موظفا في اطار اعادة الهيكلة. وانتقل الى مقر جديد وجدد صورته وبدأ في الابتعاد عن قطاع الأعمال المصرفية مع الشركات والتركيز اكثر على خدمات الأفراد.