وضع ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني صباح أمس حجر الأساس لمشروع «قطر غاز 2» البالغة كلفته 8.12 مليار دولار والذي ستزود بموجبه قطر الغاز الطبيعي المسيل لبريطانيا في مشروع مشترك مع شركة «إكسون موبيل».
وحضر حفل وضع حجر الأساس الأمير اندرو دوق يورك في مدينة رأس لفان الصناعية على بعد 80 كيلومترا شمال الدوحة. وبموجب مشروع «قطر غاز 2» تقوم قطر بتصدير 6.15 مليون طن من الغاز المسيل الى بريطانيا سنويا لمدة 25 عاما تبدأ في شتاء 2007 . كما شهد يوم امس ابرام شركة قطر للغاز 4 التابعة لمؤسسة البترول القطرية «قطر للبترول» المملوكة للحكومة القطرية امس صفقة مع شركة رويال داتش ـ شل البريطانية الهولندية صفقة قيمتها 8 مليارات دولار لتزويد سوق الولايات المتحدة الاميركية بالغاز الطبيعي المسيل بواقع 8 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا. وذكرت مصادر في شركة قطر للبترول امس ان شركة قطر للغاز التابعة لها تتجه شركة لابرام اتفاقية اخرى اليوم الاثنين مع شركة توتال الفرنسية ستشتري فيه الاخيرة 5 ملايين طن سنويا من مشروع قطر للغاز ـ 2 في صفقة تبلغ قيمتها نحو 3 مليارات دولار. وفي تعليق له على هذا الخبر قال فيصل السويدي المدير التنفيذي لشركة قطر للغاز لـ«لرويترز» انه رغم أن كل الغاز مخصص للسوق البريطانية فسيكون لدى توتال خيار نقل الغاز الى اماكن أخرى اذا اصبحت السوق متخمة بالامدادات. كما تشمل العقود التي قامت قطر بانجازها عقدا لصالح شركة بناء ناقلات النفط والذي ينص على بناء 100 ناقلة بحلول عام 2012، ويشمل الاتفاق كلا من شركة دايو وشركة هيونداي واخيرا سامسونغ الكورية. فيما تشمل العقود ايضا ابرام عقد لامداد بلجيكا بالغاز.
يشار الى ان ابرام هذه العقود يأتي على هامش مؤتمر الدوحة الخامس للغاز الطبيعي الذي تنظمه مؤسسة قطر للبترول، ويستمر من 28 فبراير(شباط) الجاري وحتى الثالث من الشهر المقبل تحت شعار «آفاق رحبة».
كما قال العطية أمس الأحد إن نطاقا سعريا بين 40 و50 دولارا لبرميل النفط يعتبر نطاقا مرتفعا وإنه يفضل نطاقا بين 30 و40 دولارا. ومع ارتفاع أسعار النفط مرة اخرى متجاوزة 50 دولارا للبرميل تراجعت أوبك عن خططها لخفض الإنتاج في الربع الثاني عندما ينخفض الاستهلاك تقليديا مع انتهاء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وقال العطية للصحافيين «لا أعتقد أنه ستكون هناك زيادة في الإنتاج في اصفهان. ربما تواصل اوبك ضخ الامدادات بمستواها الحالي. أرى أنه لا تزال هناك وفرة في المعروض بالسوق وسنبذل قصارى جهدنا لإشاعة الاستقرار».
وأضاف «بين 40 و 50 دولارا نطاق مرتفع وعلينا أن نكون حذرين للغاية». وتابع أن هذه المستويات من شأنها الاضرار بالنمو الاقتصادي العالمي. مشيرا الى ان نطاقا بين 30 و40 دولارا يعتبر معقولا. وقال «اذا ظل السعر كما هو عليه فلا أعتقد أننا سنخفض الإنتاج في أصفهان.