السعودية تبدأ بدراسة تطوير ميناء جدة الإسلامي تزامنا مع مشروع الجسر البري

الصريصري: نعمل على إعداد الوثائق النهائية لطرح مشروع سكك الحديد

TT

أعلن الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ ان وزارته تعمل على إجراء دراسات لتطوير ميناء جدة الإسلامي ليكون الميناء المحوري في السعودية في الوقت الذي تعتزم فيه بلاده إنشاء جسر بري يربط البحر الأحمر بالخليج العربي.

وأشار الصريصري الى أنه سينتهي العمل من الدراسة خلال الشهرين المقبلين والتي يتوقع أن تحمل نتائج إيجابية ليتم تطبيقها ليكون بذلك ميناء جدة واحدا من أكبر وأفضل الموانئ العالمية لما يتميز به من موقع جغرافي يؤهله لأن يكون في مصاف الموانئ العالمية.

وذكر الصريصري تصريحات صحافية أدلى بها أمس بأن وزارته تعمل على إعداد الوثائق النهائية لطرح مشروع الجسر البري السعودي «سكك الحديد»، أمام الشركات العالمية خلال الفترة المقبلة للاستثمار في أكبر مشروع من نوعه في السعودية، في الوقت الذي أكد فيه أنه بعد الانتهاء من إعداد الوثائق سيتم تقديم طلبات وعروض الشركات المهتمة للمنافسة في تنفيذ المشروع المنافسة والحصول على امتياز التنفيذ والتشغيل للمشروع الذي يعتبر العنصر الرئيسي في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية الذي أقر المجلس الاقتصادي الأعلى تنفيذه باستثمارات من القطاع الخاص بأسلوب البناء والتشغيل والإعادة BOT».

وذكر الصريصري بعد تدشينه أمس النظام الملاحي السعودي الجديد لتحديد مواقع السفن sps، عن طريق الاستفادة من نظام الإرشاد الملاحي (لوران سي)، الذي تقوم المؤسسة بتشغيله وصيانته منذ عام 1984، أن النظام يتميز بالدقة المتناهية في تحديد المواقع سواء في البحر أو البر أو الجو وعلى مدار الساعة، ويغطي كافة أراضي السعودية، ويتم التحكم فيه محلياً من غرفة التحكم الخاصة بنظام الإرشاد الملاحي ( لوران سي) في المؤسسة العامة للموانئ، مضيفاً أن النظام لا يتأثر بالأحوال الجوية ولا يمكن التشويش عليه، ويمكن استخدامه داخل المدن بين المباني وفي الأنفاق، كما يستخدم أيضاً للمساعدة في متابعة تحركات المركبات بجميع أشكالها.

وأشار الى أن بدء العمل بنظام الملاحة الجديد سيحقق مردودا اقتصاديا جيدا للمستفيدين منه، نتيجة للخدمة التي تعتبر قليلة التكلفة مقارنة بالخدمات الأخرى المماثلة، كما أنها تمكن جميع القطاعات البحرية والبرية والجوية من متابعة تحركات ومعرفة مواقع أساطيلها من خلال مركز التحكم المخصص لذلك، وتوجيهها لأخذ المسارات الآمنة والقصيرة وبالتالي توفير الوقت وخفض تكاليف التشغيل.

وأشار الى أنه بتطبيق هذا النظام تكون بلاده أول دولة في الشرق الأوسط تطبق مثل هذا النوع من الأنظمة المتطورة، مشيراً إلى أن أنظمة مشابهة تطبق فقط في دول أوروبا والولايات المتحدة وكندا، موضحاً أن قطاعات حكومية وخاصة ستستفيد من النظام، بجانب وسائل النقل المختلفة البحرية والبرية والجوية.