«القابضة» للتجارة المصرية تباشر خطة بيع فروع شركات التجارة الداخلية

اتبع فهمي سياسة لجم الخسائر للسيطرة على ديونها الجامحة

TT

بعد عملية تحضير استغرقت أكثر من عام، قررت الشركة القابضة للتجارة، التابعة لوزارة الاستثمار المصرية طرح مجموعة ضخمة من الأصول للبيع، مستهدفة بنحو خاص المستثمرين في الخليج العربي والمملكة العربية السعودية. تشمل الأصول فروعاً تجارية ملك شركاتها التابعة كانت ذائعة الصيت في العقود الثلاثة السابقة على التسعينيات وقبل أن تتغير الخريطة التجارية في مصر مثل فرع سيمون أرزت المواجه لقناة السويس مباشرة في مدينة بورسعيد. وهو مملوك لشركة بيوت الأزياء الراقية «هانو» وتبلغ مساحته نحو 1500 متر مربع. وفرع البارون بمصر الجديدة، المملوك لشركة بنزايون بمسطح أكثر من خمسة آلاف متر وفرع شركة بيع المصنوعات في شارع فيصل، أهم الشوارع التجارية بمدينة الجيزة باجمالي مسطح يزيد عن خمسة آلاف متر، هذا إلى جانب طرح مصنع (ومسبك) للمعادن الثمينة في منطقة خان الخليلي، قلب القاهرة الاسلامية، ومخازن بمساحات مختلفة في احياء العباسية وشبرا بالقاهرة.

وقال هادي فهمي رئيس الشركة القابضة، إن الوحدات المطروحة ستباع بنظام المزايدة بالمظاريف المغلقة، مشيراً إلى أنه سبقت عملية الطرح (الذي سيعلن رسمياً خلال أيام)، جهود ترويجية قامت بها الشركة وسط رجال الأعمال العرب والأجانب، وبرز في هذا الشأن اعلان مستثمر سعودي أنه على استعداد لترويج كافة أصول الشركات التابعة ذات النشاط التجاري، وضمان تسويقها. كما أبدى مستثمرون لبنانيون اهتماماً آخر. ورحبت سيدات الأعمال العرب الخليجيات، بالاستثمار في مجال شراء مثل هذه الأصول، مشيراً إلى أن القابضة، ستطرح تباعاً أصولاً أخرى، بأفكار غير تقليدية، مثل طرح فرع صيدناوي الخازندار (وسط القاهرة القديمة) على تجار الأزهر ليكون مركزاً لتجارة الجملة، وموقعاً بديلاً للتجار الذين سيضارون من ازالة كوبري الأزهر أو تعديل حركة المرور في شارع الأزهر والاتجاه لبيع وحدات منفصلة بدلاً عن شركات كاملة، بعد أن ظهر أن بيع الشركات ليس هو الأنسب، وان بعض الوحدات لها من الشهرة ما يجعل من الصعب ادماجها في كيان أكبر وقت البيع مثل عمر أفندي شارع عبد العزيز والذي أنشئ عام 1856 ويفوق في جماله مبنى سيلفردجز في شارع اكسفورد بانجلترا.

وأضاف فهمي أنه تم وضع خطة لبيع عدد كبير من الأصول في عام 2005، تباعاً وبعد قياس «نبض» السوق مع كل طرح ومراعاة الأجواء السائدة، بما يحقق أعلى مردود مالي واقتصادي.

وأكد أن اعادة الهيكلة الادارية للشركة القابضة وللشركات التابعة، وخلق آليات لتحفيز مجالس الادارات والعاملين ليكونوا عوناً في عمليات البيع وادارة الأصول، ستؤدي إلى تحقيق نتائج هامة في غضون العامين المقبلين على الأكثر. وأضاف أن زيارة الرئيس مبارك أخيرا للأراضي التي استصلحتها احدى الشركات التابعة في توشكى وزراعتها بالقمح، سلطت الأضواء على جانب مهم من الأصول يتطلع كثيرون للاستثمار فيها. كما أن مناخ الاصلاح والتحول في التصور السائد عن الفرص في مصر، كل ذلك يعزز الحصول على مستثمرين من أصحاب الأسماء الكبيرة، لحيازة وشراء واستئجار الأصول التجارية أو الزراعية أو العقارية للشركة القابضة.

يذكر أن القابضة للتجارة الخارجية وسبع شركات الداخلية وخمس للتجارة الخارجية وسبع شركات للتنمية الزراعية وثلاث شركات متخصصة وعشر شركات تحت التصفية.

وقد اتبع فهمي سياسة لجم الخسائر في محاولة للسيطرة على معدلات الديون المتراكمة على الشركات. ومحاولة الاستغلال الامثل لملف ادارة الاصول بالاستعانة بشركات متخصصة في مجال الترويج، مع الاخذ في الاعتبار طرح افكار جديدة وتقييم تلك الاصول إطار من الديناميكية يسمح بالتحرك في ظل حركة انكماش وتحرير السوق.