بريم البترولية برئاسة العمودي تستحوذ على 77% من سوق المحروقات السويدية

محققة أرباحا قياسية في 2004 بلغت 401 مليون دولار

TT

حققت شركة بريم البترولية السويدية أرباحا صافية قياسية العام الماضي تجاوزت 400 مليون دولار، مقارنة بـ150 مليون دولار في 2003 . وبلغت مبيعاتها الإجمالية 7 مليارات دولار من مصفاتين رئيسيتين تمتلكهما الشركة في السويد. وتحققت هذه الأرباح بفضل مشاريعها الجديدة من جهة والطفرة التي حققتها أسعار الطاقة في العام الماضي من جهة أخرى. وباتت بريم البترولية، التي يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال السعودي محمد حسين العمودي، مكتسحة سوق المحروقات السويدية بحصة 77% في المائة.

متحدث باسم بريم البترولية قال لـ«الشرق الأوسط» أمس، بعد الاجتماع السنوي الذي عقد في ستوكهولم مساء أول من أمس برئاسة العمودي، إن النتائج تجاوزت أكثر التوقعات تفاؤلا وهي تعبر عن نجاح برنامج التطوير الذي سهر العمودي على تنفيذه خلال العامين الماضيين. وأضاف: «عول العمودي على تطوير هذه الشركة كثيرا وأمضى وقتا طويلا في السويد من أجل تنفيذ المشاريع الطموحة ومراقبة تطورها. وهو يعتبر المشروع نواة لسلسلة مشاريع سينفذها في المستقبل تستهدف قطاع تجارة الطاقة بالمفرق في أوروبا وخارجها. علما بأنه رئيس مجلس ادارة شركة «لا سامير» المغربية للتكرير، التي وقعت أخيرا مع «سنابرا جيتي» عقدا بقيمة 650 مليون دولار لتطوير مصفاتها في منطقة المحمدية في المغرب».

بريم البترولية التي كانت تملكها الحكومة السويدية حتى 1994، اشترتها مجموعة كورال بتروليوم، التي يرأسها رجل الأعمال السعودي محمد حسين العمودي بقيمة 1.2 مليار دولار. وأنفقت على تطويرها مليار و200 مليون دولار خلال عشر سنوات. من أهم المشاريع التي تنفذها بريم في السويد حاليا بناء مصفاة الآيسوكراكر على يد شركة «آسيا براون بوفاري» (أيه. بي. بي) الأوروبية بقيمة 500 مليون دولار. ويرمي المشروع إلى مضاعفة ربحيتها وتلبية مقتضيات البيئة لجهة الحماية من التلوث، الذي هو أكثر ما يشغل بال السويد. فهذه المصفاة هي من بين عدد قليل من المصافي التي تعتمد على النفط الثقيل في تشغيلها. وبفضل تقنيتها الحديثة، تستطيع انتاج مادتي البنزين والديزل بنقاوة عالية، بدلا من انتاج مادة زيت الفيول التي غالبا ما تستخدم في التدفئة. وبذلك تضاعف بريم من القيمة المضافة لعملية التقطير، وستباشر المصفاة عملها في أوائل 2006 .

وإلى جانب القيمة المضافة العالية لهذه التقنية الحديثة، فإن بريم تستفيد من شراء النفط الثقيل من عدة دول، مثل روسيا بسعر يقل أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل عن سعر برميل مزيج خام برنت المعياري. وفي المحصلة النهائية تحقق ما لا يقل عن دولارين من الربحية الصافية الإضافية في تقطير كل برميل أكثر من تقطير مزيج برنت. وهي ثمرة الاستثمارات السابقة التي جعلتها تتفاءل باسترجاع كامل تكلفة المصفاة (500 مليون دولار) خلال فترة قياسية لا تزيد على عامين.

وتنتج المصفاتان التابعتان لبريم (غوتنبرغ وسكانراف) 350 ألف برميل من المشتقات النفطية في اليوم. ولقد اشترت بريم حصة الشريك النرويجي «نورسيك هايدرو» في «سكانراف» البالغة 25 في المائة العام الماضي بقيمة 260 مليون دولار. وهي تعد من أفضل المصافي العاملة في أوروبا بفضل تقنياتها الحديثة. ولقد تحققت سيطرة بريم على السوق السويدية بعد استحواذها على 600 محطة بنزين منتشرة في مختلف انحاء السويد. وهي تبيع قسما من فائض انتاجها للسوقين الأميركية والأوروبية.