سنغافورة ـ رويترز: توشك شركة «بتروتشاينا» الصينية للنفط على التقدم على شركة «توتال» النفطية الفرنسية لتصبح رابع أكبر شركة لانتاج النفط في العالم بعد أن تشتري كل اصول شركتها الام الحكومية في الخارج، لكن المستثمرين سيواجهون مخاطر سياسية جديدة اذا ما انتقلت السيطرة على حقول السودان الى الشركة.
وكان من المتوقع منذ فترة طويلة أن تنفق بتروتشاينا التي تملك أصولا قليلة بالخارج والتي يتراجع انتاجها من النفط من حقول مقبلة مليارات الدولارات على شراء هذه الاصول لتحسين فرص نموها وتعزيز انتاجها بنسبة تصل الى 15 في المائة دفعة واحدة. واعلن اعتزام شراء الاصول رسميا خلال عرض نتائج أعمال الشركة اول من امس الخميس ومن المتوقع أن يتم هذا العام.
وقال «دويتشه بنك» ان قيمة هذه الاصول التي تملكها شركة البترول الوطنية الصينية تبلغ نحو 6.2 مليار دولار. وبشراء كل الاصول تصبح «بتروتشاينا» اكبر شركة نفط صينية والسادسة على العالم من حيث القيمة السوقية شركة ذات اصول أكبر على مستوى العالم وانتاج يومي من النفط والغاز يعادل ثلاثة ملايين برميل من المكافئ النفطي. وانتجت توتال الرابعة على العالم بعد ايكسون موبيل ورويال داتش/شل وبي.بي 2.6 مليون برميل من المكافئ النفطي في الربع الاخير من عام 2004 .
لكن المسألة الاساسية التي تقلق بتروتشاينا هي ما اذا كان يتعين عليها شراء أصول في السودان التي يقول المحللون انها تمثل أكثر من نصف انتاج الشركة الوطنية بالخارج الذي بلغ 12.88 مليون طن في عام 2003 وحيث ينمو الانتاج بسرعة كبيرة. وترك تمرد مسلح مستمر منذ عامين في السودان نحو 5.5 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية حسب بيانات الامم المتحدة، وتدعو الولايات المتحدة لفرض عقوبات دولية على قطاع النفط السوداني. وتعهد أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الأول بتبني قرار الاسبوع المقبل الذي يهدف الى اقرار السلام في السودان.