«الوطنية السعودية للنقل البحري» تبرم عقد شراء 30.3% من «بترديك» العالمية بقيمة 50 مليون دولار

القناص: 20% عوائد مرتقبة من الصفقة الجديدة

TT

وقعت الشركة الوطنية للنقل البحري ـ سعودية مساهمة ـ في مقرها بالرياض أمس عقد شراء 30.3 في المائة من حصص شركة «بترديك» بقيمة 187.5 مليون ريال (50 مليون دولار) ضمن استراتيجية الشركة الهادفة إلى التوسع في نشاط شحن البضائع والنفط إلى شحن الغاز المسال عبر الشراكة الجديدة.

وأوضح المهندس عبد الله بن صالح النجيدي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري أن الشراكة مع بترديك جاءت لما تتمتع به الشركة من سمعة طيبة في السوق العالمية والخبرة الواسعة في مجال نقل غاز النفط المسال وتجارته، مما سيكون له الأثر في نجاح «الوطنية السعودية» في هذا النشاط البحري متوقعا أن يواصل النمو فيه تماشيا مع التوجه الاستراتيجي للشركة في جانب تنويع مجال خدماتها والشراكة والتعاون الدولي مع الشركات الرائدة في مجالات عمليها والوفاء بتطلعاتها للنمو في تلك القطاعات، مما يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية لتجارة ونقل غاز النفط المسال في المنطقة التي تنمو بوتيرة متسارعة.

وتوقع المهندس خليل بن إبراهيم القناص مدير عام الشركة أن تدفع الشراكة الجديدة إلى عوائد مادية مجزية خلال السنوات المقبلة تتراوح بين 15 و20 في المائة بحسب الدراسات والبحوث التي عملت في حركة هذا النشاط، مبينا أن الخطوة التي أقدمت عليها شركته حاليا تأتي ضمن توسيع قاعدة أعمال الشركة والانتقال بشكل محترف من حقل إلى حقل في ذات النشاط.

وأبان القناص خلال تصريحات خاصة لمطبوعتين صحافيتين; إحداهما «الشرق الأوسط» إلى أن أعمال الشركة ستتطور مع التوسع في مناطق العمل مما سيطورها بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة، لافتا إلى جملة الأسباب الرئيسية التي دفعت إلى الشراكة مع «بترديك» من ضمنها التشابه في الخطط والاستراتيجيات. وأضاف القناص أن خطوة الشراكة التي أخذت المباحثات فيها أكثر من عام تمثل نجاحا لـ«الوطنية السعودية للنقل البحري»، وذلك للاستفادة من الأعمال الاستراتيجية لـ «بترديك» وتجربتها الطويلة في مجالات العمل البحري، وخاصة شحن الغاز المسال، متوقعا الدخول في منافسات حادة تحتاج إلى خبرات خاصة ومحترفة كما لدى «بترديك».

وزاد القناص «لو بدأنا العمل لوحدنا في مجال شحن الغاز المسال دون الاستعانة بشركات ذات خبرة فقد يكلفنا الكثير لاكتساب الخبرات وقد نضطر لدفع مبالغ ضخمة قبل الانطلاق في العمل أو تحقيق أرباح»، لافتا إلى أن قيمة الشراكة البالغة 50 مليون دولار تعد معقولة جدا.

من ناحيته، يرى تشارلز فيرون أن الشراكة جاءت في وقت بدأت فيه أسعار الشحن والنقل تتصاعد بعد أن كانت متراجعة نسبيا خلال الأعوام الماضية، مفيدا أن هناك مؤشرات ستسهم في تحقيق نتائج عالية للشركات المتخصصة في شحن الغاز المسال.

وأوضح فيرون أن الوقت الحالي من أهم المراحل للشراكة وسط التكتلات القوية وانتقال بعض الشركات من امتلاك السفن الصغيرة إلى السفن الضخمة وهو ما سيعطي دفعا لموقف الشراكة الجديدة بشكل مستمر ومطمئن إلى عام 2007 .

وعن أحوال «البحري» أوضح القناص أن توجههم مؤخرا نحو الإعلان عن نتائج الشركة كما تم خلال الشهرين الماضيين جاء ضمن اهتمامهم بتعليمات سوق المال التي تشجع الشركات للإفصاح عن أية تغيرات أو تطورات جديدة وجوهرية، وهو الأمر الذي فضلوا التحدث فيه مع تذبذب أسعار الشحن خلال الفترة الماضية.