القطريون يعتقدون بأن اعتداء الدوحة لن يكون له تأثير دائم على اقتصاد بلادهم

TT

الدوحة ـ أ.ف.ب: رأى خبراء قطريون أن الاعتداء بسيارة مفخخة مساء السبت الماضي في الدوحة الذي أوقع قتيلا بريطانيا لن يكون له تأثير يذكر على اقتصاد هذه الدولة الخليجية الصغيرة.

وشهد مؤشر بورصة قطر التي ستفتح الشهر المقبل أمام الاجانب، غداة الاعتداء، انخفاضا طفيفا غير ان مدير سوق الدوحة للاوراق المالية سيف المنصوري أكد أن هذا التراجع «هو اقل بكثير مما سجل في بعض الأيام الأخرى». وأضاف «معنى ذلك انه في الوقت الحالي لم يكن (للاعتداء) اي تأثير».

من جانبه، قال محمد خالد المانع رئيس الغرفة التجارية في قطر «لا اعتقد بأنه سيكون للاعتداء أثر كبير» على الاقتصاد القطري. واضاف «لقد ظلت أسعار البورصة في مستويات عادية. وارتفعت أسهم بعض الشركات وتراجعت أخرى. الوضع عادي». وكانت الداخلية القطرية أكدت اليوم أن اعتداء الدوحة عملية انتحارية.

واضاف المانع «ان حدوث مثل هذا الانفجار لا يعني أن قطر ليس مكانا آمنا للمستثمرين (..) نحن نأسف لما حدث، لكن الحياة ستتواصل. وحتى في العراق الذي لا يزال غير آمن توجد استثمارات». وأشار الى ان لدى قطر استثمارات ضخمة لا يمكن ان تتأثر باعتداء وحيد. من جهته، اكد حسام ابو عيسى نائب رئيس شركة «سلام انترناشيونال انفستمنت» المدرجة في بورصة الدوحة «البورصة التي لم تشهد أي تأثير تقوم شاهدا على ذلك»، مضيفا«الناس ليسوا خائفين».

وصدم الانفجار الذي استهدف مسرحا تابعا لمدرسة بريطانية مساء السبت في الدوحة، سكان قطر التي تسعى الى ان تصبح اول مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال بفضل احتياطها الهائل من الغاز والذي يضعها في المرتبة الثالثة عالميا. وفي يناير (كانون الثاني) أعلنت الدوحة مشاريع استثمارات بقيمة 108 مليارات دولار لخمس سنوات منها 50 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية والباقي لصناعة الغاز الطبيعي المسال.

كما ابرمت قطر التي تؤوي المقر المتقدم للقيادة المركزية للجيش الاميركي، العديد من العقود بمليارات الدولارات مع شركات أجنبية كبرى لتطوير صناعة الغاز المسال فيها. وقال الخبير المالي بشير الكحلوت الذي يعمل لفائدة البنك المركزي في قطر انه لا يوجد حاليا أي مؤشر على ان الاعتداء كانت له انعكاسات اقتصادية سلبية. وقطر التي حققت نسبة نمو كبيرة سنة 2004 سجلت فوائض ميزانية خلال السنوات الخمس الأخيرة بالرغم من الارتفاع المتواصل في نفقات الميزانية. وأضاف الخبير المالي «قطر ليست المملكة السعودية او الكويت او العراق. ان هذا الحادث غريب جدا ولن يتكرر برأيي». وتابع «هناك مشاريع عملاقة يجري تنفيذها ومليارات سيتم استثمارها. لا اعتقد بأنها ستتأثر» بما جرى. وأيد رأيه محمد نور العبيدلي الذي أكد «حتى الآن كل شيء يجري على ما يرام»، مضيفا «هناك إرهابيون في كل مكان، لكني لا اعتقد بأننا مثل العراق ولا أجد مبررا لخوف المستثمرين». واعتبر ان التأثير على الاقتصاد القطري المزدهر لا يمكن ان يتم من خلال اعتداء واحد. وتحيط قطر منشآتها النفطية والغازية بإجراءات أمنية مشددة جدا.