قناة السويس تقلل من أهمية منافسة خط أنابيب عسقلان إيلات لحركة شحن النفط

TT

قلل مسؤول بإدارة هيئة قناة السويس من إمكانية منافسة خط أنابيب النفط الاسرائيلي عسقلان ايلات والذي سيقوم بنقل بترول روسيا وجمهورياتها إلى اسرائيل بدلا من قناة السويس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ«الشرق الأوسط»، انه ليس صحيحا أن هذا الخط يختصر زمن الوقت، وليس صحيحا أيضا أن مرور نفط البحر الأسود إلى آسيا عبر قناة السويس يستغرق ما بين 30 إلى 35 يوما، في حين أن نقل النفط عبر الخط الاسرائيلي لا يستغرق أكثر من 10 أيام فقط، مؤكدا أن الخط الاسرائيلي لا يوفر كل هذا الوقت.

وتابع أن ما نشرته جريدة «هآرتس» الاسرائيلية، الأسبوع الماضي، من ان هذا الخط سيؤثر على حجم النفط المار بقناة السويس غير واقعي.

وكانت «هآرتس» قد أعلنت أن خط الأنابيب الجديد سيكون منافسا حقيقيا لقناة السويس، وسيوفر نحو 10 في المائة من تكلفة النقل عبر قناة السويس.

وأضاف نحن نتابع بدقة احتمال لجوء روسيا إلى اسرائيل لنقل النفط الروسي الخام المصدر عبر خط أنابيب يربط بين ايلات على البحر الأحمر وعسقلان على البحر المتوسط كبديل لقناة السويس.

وتابع أن كمية النفط المارة بقناة السويس من الشمال إلى الجنوب، ومن بينها النفط الروسي، أقل من الكميات المتجهة من الجنوب إلى الشمال، مما يقلل من خطورة هذا الخط على قناة السويس. أما إذا زادت هذه الكميات المنقولة عبر هذا الخط إلى الحد الذي يهدد قناة السويس فإن القناة ستنافس بسلاح الأسعار وسترغم الآخرين على إغلاق هذا الخط.

وأضاف أن خط نفط أنابيب ايلات عسقلان الذي يبلغ طوله 254 كيلومترا أنشئ منذ نحو 30 عاما، وكان يستخدم في نقل البترول من البحر الأحمر إلى المتوسط، ويستخدم حاليا لنقل البترول داخل اسرائيل وأن اسرائيل تدرس منذ فترة تغيير اتجاه الخط من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر.

وتتمثل خطورة أنابيب النفط على قناة السويس في رخص ضخ النفط عبر هذه الأنابيب، لأنها تمتد بين مناطق الانتاج ومناطق الاستخدام او الشحن، إلا أن هذا الخط لا يمثل هذه الخطورة لضعف طاقته السنوية.