تنظم مجموعة الاقتصاد والاعمال، بدعم من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ومن وزارتي المالية والتجارة الخارجية في تركيا، وبالتعاون مع جمعية رجال الاعمال والصناعيين المستقلين في تركيا، واتحاد غرف التجارة الملتقى الاقتصادي التركي ـ العربي في اسطنبول يومي 5 و6 مايو (ايار) المقبل.
ويشارك في الملتقى عدد كبير من المسؤولين في الجانبين، إضافة إلى القيادات العليا في المؤسسات العربية والتركية العاملة في قطاعات الصناعة والتجارة والمقاولات والاستثمار والمصارف السياحية.
ويأتي انعقاد هذا الملتقى على خلفية التطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الاقتصادية العربية التركية منذ سنوات في ظل علاقات سياسية قائمة على التفهم والاحترام المتبادل.
وتشهد العلاقات الثنائية بين الجانبين نمواً ملحوظاً في حجم التبادل التجاري، لا سيما لجهة الصادرات التركية الى البلدان العربية نتيجة لزيادة التعامل التجاري بين تركيا والعراق. وفي موازاة ذلك يتطلع المستثمرون العرب الى اقامة مشاريع مشتركة في تركيا المرشحة لان تكون بوابة مهمة نحو الأسواق الاوروبية، الأمر الذي يفسر تزايد الاستثمارات العربية في تركيا لا سيما في مجالي الصناعة والمصارف.
وفي حين تشهد العلاقات العربية التركية دوراً متزايداً لشركات المقاولات التركية في البلدان العربية، يتطلع المستثمرون العرب الى فرص استثمارية مجزية في تركيا نتيجة لمضي الحكومة في سياسة الانفتاح وتنفيذ برنامج طموح للخصخصة شمل لغاية الآن العديد من القطاعات والمرافق.
والمعروف ان الاقتصاد التركي سجل في السنوات الاخيرة نمواً سريعاً بعد التغلب على بعض المصاعب التي واجهها في السابق. وترتكز تركيا اليوم على قاعدة انتاجية تنافسية ومتنوعة، وهي تمتلك اسواقاً متنامية يتوقع ان تشهد اندفاعاً قوياً بعد ازالة العوائق امام انضمامها الى الاتحاد الاوروبي. وانطلاقاً من ذلك، يشكل الملتقى الاقتصادي التركي العربي اطاراً للتلاقي والحوار بين الفعاليات العربية والتركية، لتدارس امكانات التعاون واستكشاف فرص الاستثمار والاعمال واقامة المشاريع المشتركة.