علمت «الشرق الأوسط» ان المهندس نجيب ساويرس، سيتقدم اليوم بعرض لشراء «ويند» الايطالية للاتصالات، المملوكة لـ«انيل»، كما علمت ان ساويرس، الذي سيقدم العرض عن نفسه وعن مجموعة من المستثمرين من بينهم عرب، قد يعقد مؤتمرا صحافيا خلال ايام، للرد على الاسئلة المتعلقة بالصفقة. ويقيم ساويرس حاليا في باريس، حيث يتابع الحالة الصحية لأحد المقربين اليه، ولم يُعرف ما اذا كان سيتوجه الى ايطاليا بنفسه لتقديم العرض ام لا. وقالت مصادر موثوقة ان ساويرس لم يحدد حتى الآن موقفه في حال تم رفض العروض وتفضيل طرح «ويند» في البورصة. وقد رفض مكتب ساويرس بالقاهرة الافصاح عن أي معلومات بشأن الصفقة والمستشار المالي او القانوني لساويرس، بل حتى موعد عودته الى القاهرة، وقالت دنيا ابو زنادا، المستشارة الاعلامية لـ«اورا سكوم تليكوم» التي يرأسها ساويرس، «ان عرض «ويند» شخصي ولا علاقة لأوراسكوم به، واننا غير مخولين الحديث عن تحركات المهندس نجيب، بما في ذلك موعد وصوله لمطار القاهرة، لانه يتصل بسائقه بشكل مباشر، وهو الوحيد الذي ينتظره بالمطار».
إلى ذلك نقلت رويترز عن مصدر قوله مطلع أمس ان شركة اينل الايطالية للمرافق ستبت فيما اذا كانت ستبيع شركة ويند للاتصالات التابعة لها والتي تقدرها بمبلغ 13 مليار يورو (16.9 مليار دولار) بدءا من منتصف ابريل (نيسان) المقبل. وقال المصدر إن اينل تتوقع ان تتلقى عروضا لشراء ويند من صندوق بلاكستون الاستثماري الخاص ومن مجموعة من المستثمرين الدوليين من بينهم رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس.
وتعاقدت اينل مع بنك مورغان ستانلي وشركة شيومونتي للاستشارات القانونية لدراسة الجوانب المالية والقانونية للعروض المنتظرة.
وكان بعض المراقبين قد قالوا ان الرئيس التنفيذي لاينل باولو سكاروني ربما يريد بيع شركة ويند المثقلة بالديون قبل انتهاء فترة ولايته التي تبلغ ثلاثة أعوام في مايو (ايار) المقبل.
ومن المقرر ان يختار المساهمون مجلس ادارة جديدا في نهاية مايو. وقال متحدث باسم اينل «كل العروض ستفحص رغم ان طرح أسهم في اكتتاب عام أولي مازال هو الخيار المفضل». وكان ساويرس الذي تسيطر عائلته على شركة أوراسكوم تليكوم المصرية للاتصالات قد قال الشهر الماضي إن العرض الذي سيشارك في تقديمه سيتراوح بين 12 و13 مليار يورو.