مدير عام فيزا إنترناشونال: نمو الإنفاق في لبنان 21% في 2004

بمعدل 19 عملية شراء بواسطة بطاقة الائتمان بالساعة

TT

أكد سعيد شقم، مدير عام «فيزا انترناشونال» في منطقة المشرق، خلال لقاء مع بعض الصحافيين اللبنانيين جرى في بيروت امس، ان استخدام بطاقات الدفع والائتمان «فيزا» سجل في لبنان زيادة كبيرة خلال موسم الذروة المتمثل في شهر ديسمبر (كانون الاول) من عام 2004، مما ادى الى ارتفاع معدل المعاملات الإلكترونية المنجزة خلال هذا الشهر الى 19 معاملة في الساعة. وحققت عائداته الانفاق الاستهلاكي باستخدام بطاقات «فيزا» في الشهر ذاته زيادة كبيرة قاربت 21% لتصل الى 14 مليون دولار مقارنة مع 11 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وحقق حاملو البطاقات في لبنان أعلى نسب للانفاق في المشرق العربي، حيث ساهموا بنحو 75% من حجم الانفاق الاستهلاكي في هذه المنطقة خلال شهر ديسمبر (كانون الاول) 2004. وحافظت نسب الانفاق على ارتفاعها حتى بداية العام الجديد، اذ ساهم حاملو البطاقات خلال فترة رأس السنة وشهر يناير (كانون الثاني) 2005 بأكثر من 70% من اجمالي حجم الانفاق في المنطقة.

وأكد شقم ان نمو استخدام بطاقات فيزا خلال مواسم التسوق يعكس تزايد إقبال العملاء على استخدام هذه البطاقات كبديل آمن ومرن للنقد في الداخل والخارج. وساهمت المبادرات الرائدة التي تطلقها البنوك الاعضاء في شبكة فيزا كالحملات الترويجية والمنتجات المبتكرة، بما فيها البطاقات المسبقة الدفع وبطاقة فيزا الصغيرة «ميني كارد» في جعل بطاقات فيزا جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية وسيلة اساسية لتسديد قيمة المشتريات والخدمات الروتينية.

ولفت شقم الى ان استخدام بطاقات فيزا لم يعد يقتصر على سحب المبالغ النقدية من اجهزة الصراف الآلي بل تجاوزها ليشمل عمليات الانفاق الاستهلاكي والمشتريات اليومية، مع الاعتماد المتزايد على هذه البطاقات كبديل آمن وفعال للنقد.

من جهة اخرى، حققت مجالات تجارية عدة في لبنان أداء متميزا في حجم المعاملات الإلكترونية المنجزة باستخدام بطاقات فيزا خلال موسم الذروة، بما في ذلك متاجر البقالة والسوبرماركت التي سجلت أعلى مستويات الانفاق باستخدام البطاقات بواقع 24 الف معاملة خلال شهر ديسمبر (كانون الاول) 2004. وتأتي متاجر الاقسام المتنوعة ضمن مجالات الانفاق التي تستأثر باهتمام اللبنانيين، حيث حققت ما يزيد على 1.5 مليون دولار بزيادة تقارب نسبتها 50% عما كانت عليه في شهر ديسمبر (كانون الاول) 2003. وحققت محطات البترول والخدمة المرتبة الرابعة ضمن افضل فئات الانفاق، اذ سجلت ما يزيد على 12 الف معاملة خلال الشهر نفسه. وشملت الفئات الاخرى للانفاق المرتفع متاجر الالبسة والاحذية النسائية. اذ سجلت مليون دولار للألبسة و430 الف دولار للاحذية.

وأفاد شقم ان منطقة المشرق تقدم صورة واضحة عن الأنماط الشرائية السائدة في العالم. اذ شهد حجم الانفاق الاستهلاكي في هذه المنطقة كما في بقية دول العالم نموا بارزا بلغت نسبته 22% باستخدام بطاقات فيزا. وفي هذا السياق، أشارت الأرقام الصادرة عن «فيزا انترناشونال» الى ان يوم 20 ديسمبر شهد أعلى نسب للانفاق في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا بواقع 70 مليون دولار.

وشدد شقم خلال الجلسة على تطور الوعي عند الناس تجاه مفهوم بطاقات الائتمان اذ قال: «بالأمس كنا ندخل بمهمة عسيرة مع التاجر حتى نقنعه بالبطاقات. اليوم اصبح هو من يتصل بنا. حجم التعامل ببطاقات الائتمان في لبنان ومن قبل حاملي البطاقات من اللبنانيين يوازي 300 مليون دولار». واضاف: «اليوم لم يعد الامر يقتصر على إعطاء الزبون بطاقة ائتمان فحسب، بل نعمل لإعطائه البطاقة المناسبة تماما لاحتياجاته. هل هو كثير الاسفار وبالتالي بحاجة لبطاقة خاصة بالسفر ام هو يستعمل الإنترنت كثيرا، وبالتالي هو بحاجة لبطاقة خاصة بالإنترنت.. اليوم نؤدي خدمات شخصية حسب احتياجات الافراد، وهذا دليل على نضوج السوق». وعزا النمو الذي شهدته فيزا الى التقنيات الحديثة. وأكد على ضرورة تطوير اساليب الدفع بالفيزا في العالم العربي من دفع اقساط المدارس والجامعات وصولا الى شراء وحدات الهاتف الجوال، اضافة الى شراء الشقق عبرها، وقال: «في بلاد كثيرة اصبحت تسدد معظم الفواتير بالبطاقة الائتمانية، ومنها الاردن».

وأكد شقم على تعاون جميع المصارف اللبنانية مع فيزا. وقال: «نحن فخورون بتفاعلهم معنا». واضاف: «قبل ثلاث سنوات كان حجم البطاقات المتداولة في السوق اللبنانية يناهز 180 الف بطاقة، وكنت أقول للمصرفيين يجب ان نصل الى 500 الف بطاقة بحلول عام 2005. كانوا يجيبونني: «أنت متفائل». اليوم وقبل منتصف عام 2005 عدد البطاقات يبلغ 552 الفا. وما أحب التنويه اليه ان هناك مصارف تستحوذ على 80 الف بطاقة».

وردا على سؤال «الشرق الأوسط» اذا كانت بطاقات «فيزا إلكترون» وهي بمثابة بطاقات مسبقة الدفع قد ساهمت بزيادة عدد بطاقات فيزا في لبنان، لا سيما ان غالبية المؤسسات اصبحت تدفع رواتب موظفيها من خلال منحهم اياها، اجاب: «هذه البطاقات تمثل 80% من عدد البطاقات المتداولة في السوق اللبنانية. وهذا يعتبر بداية في تغيير مفهوم التداول بالمال في لبنان». وأكد أنهم (فيزا انترناشونال) يشجعون التعامل بالعملة المحلية وانهم يعملون لخلق شبكة محلية للتعامل ما بين المصارف اللبنانية. وان الزبون لن يدفع فرق العملة عند الشراء. واشار الى «ان حجم التبادل في بطاقات فيزا حول العالم يبلغ 3 تريليون دولار. وهناك ثلاثة ملايين تاجر حول العالم».

وذكر شقم ان هناك مشاورات مع مصرف لبنان وجمعية المصارف في ما يخص الرقابة على بطاقات الائتمان. وعن تأثير حادثة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على حجم تبادلات فيزا في لبنان، قال: «حادثة الاغتيال أثرت على كافة مرافق الحياة في لبنان، على حركة الشراء في المحال، وحركة الدفع بالبطاقة في المرافق السياحية. وهذا أمر طبيعي. ونأمل ان تعود الامور الى ما كانت عليه».

يذكر ان سعيد شقم اردني الجنسية ويتولى من عمان إدارة القسم الخاص بفيزا انترناشونال ـ المشرق.