وولفويتز يجتمع بأوروبيين في لوكسمبورغ نهاية الشهر

في إطار سعيه لترويج ترشيحه للبنك الدولي

TT

واشنطن ـ رويترز: قال مسؤولون من مجلس إدارة البنك الدولي ان بول وولفويتز نائب وزير الدفاع ومرشح الولايات المتحدة لتولي منصب رئيس البنك الدولي سيجتمع مع وزراء الاقتصاد الاوروبيين في لوكسمبورغ في 30 مارس (آذار) الجاري. وسيعقد الاجتماع قبل يوم واحد من الموعد المرجح أن يوافق فيه مجلس البنك المؤلف من 24 عضوا على توليه المنصب. وكان وولفويتز قد اجتمع مع أعضاء المجلس الخميس. وولفويتز هو المرشح الوحيد للمنصب الذي عادة ما يتولاه أميركي في حين جرت العادة أن يتولى أوروبي منصب رئيس صندوق النقد الدولي. وتمثل الحكومات المساهمة في البنك الدولي في مجلس للمحافظين أعضاؤه عادة من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية أو وزراء التنمية. ولم يتسن على الفور الاتصال بمكتب وولفويتز للتعليق. ولم تعارض اي حكومة أوروبية علنا ترشيح الرئيس الأميركي جورج بوش لوولفويتز الذي وضع خطة الغزو الأميركي للعراق وهي الحرب التي عارضها العديد من زعماء أوروبا.

لكن في وقت سابق هذا الاسبوع دعا زعماء الاتحاد الاوروبي وولفويتز للسفر الى أوروبا للاطلاع على بعض مخاوفهم وليسمعوا آراءه بشأن دور البنك كوكالة دولية رسالتها الأساسية هي مكافحة الفقر. وقال جانوت كريكي وزير الاقتصاد في بروكسل «هناك بعض المخاوف بشأن الأسلوب الذي يعتزم السيد وولفويتز اتباعه في التعامل مع سياسات البنك الدولي». ومنذ ترشيحه للمنصب يوم 17 مارس تشاور وولفويتز واجتمع مع مجموعات من المديرين من مجلس البنك واتصل بوزراء ونشطاء في مجال مكافحة الفقر على مستوى العالم. وتركزت أحاديثه على ولعه بالتنمية واهتمامه الكبير بالحد من الفقر ولم يشر الى أي تغييرات كبيرة في سياسات البنك. واجتمع أول من أمس مع مجلس البنك بكامله للمرة الاولى منذ ترشيحه للمنصب في جلسة لطرح الاسئلة. وقال مسؤولون حضروا الاجتماع ان وولفويتز أكد للاعضاء أنه سيعمل معهم عن كثب وهو أمر انتقده الكثيرون منهم الرئيس السابق جيمس وولفنسون لعدم قيامه به بشكل كاف. وقال أحد المسؤولين انه أبلغ الحضور انه يعمل على التحول من مسؤول بالحكومة الأميركية الى موظف دولي. وهي تصريحات من شأنها طمأنة منتقديه الى أنه سينأى بنفسه عن تأثيرات البيت الأبيض ويتصرف بشكل مستقل كرئيس لمؤسسة تريد ان ينظر اليها باعتبارها كيانا محايدا. وقال كذلك انه سيدرس توجيه المزيد من الانفاق لمشروعات البنية الاساسية وهي مسألة أثارتها الدول النامية.