سوق الملابس السعودية تقدر بـ1.8 مليار دولار سنويا

TT

اقتراب موسم الصيف أدى إلى تحرك تقوده العديد من الشركات والمستثمرين في الملابس الرجالية والنسائية لتغيير خريطة المعروضات، من الملابس الشتوية إلى الصيفية، في الوقت الذي تقدر فيه حجم سوق الملابس بأكثر من 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار).

ولعل موجة الحر التي بدأت تشهدها أغلب المدن السعودية أدت إلى مبادرة المحلات والشركات الكبرى المستوردة للملابس إلى سرعة إبرام العقود لموسم صيف جديد خاصة أنه يحمل معه الإجازة الصيفية التي تشتد فيها موجة الشراء لتزامنها مع موسم حفلات الزواج والسفر وغيرها من المناسبات. لتبدأ المحلات الكبيرة والصغيرة منها إلى استبدال المعروضات الشتوية بالصيفية والتي غالباً ما يكون اللون الأبيض سمتها بالنسبة للرجال، والألوان الزاهية للنساء، لتبدأ حركة اقتصادية جديدة في الأسواق.

ويقول لـ«الشرق الأوسط» علي الخريف صاحب شركة الخريف للأكسسورات والملابس النسائية إنه جرت العادة السنوية مع انتهاء كل موسم بتصفية الملابس للموديلات القديمة واستقبال الموديلات الجديدة مع بداية الموسم، مشيراً إلى أن الحركة التجارية تكون أنشط بالنسبة للملابس النسائية لما تشهده الأسواق من إقبال كبير طوال فترة العام.

وأضاف الخريف الذي كان مقبلاً من الصين نهاية الأسبوع الماضي لإبرام العديد من العقود لاستيراد أحدث الموديلات النسائية أنه تكثر مع دخول الموسم العروض وطرح أحدث الموديلات، مشيراً إلى أن هذه الفترة يقضيها أغلب التجار بإبرام الصفقات التجارية باستيراد كميات كبيرة من الملابس وتوابعها لاستقبال الموسم.

وبين الخريف ان هنالك عدة عوامل تدفع السيدات لشراء الملابس التي من أهمها الماركة التجارية، والسعر، والألوان، والجاذبية، ونوعية الأقمشة الناعمة والأنسجة المريحة، مشيراً إلى أن الطقس الحار الذي تمتاز به السعودية يدفع السعوديات إلى تفضيل الملابس المريحة ذات الأنسجة القطنية وإلى الحريرية منها بالنسبة لملابــس النـوم.

وأشار الخريف إلى ان بعض الدراسات التي صدرت عن هيئة التجارة الأميركية تشير إلى ارتفاع استهلاك السعوديات للملابس الداخلية «اللانجري» لتصل 160 مليون ريال (43 مليون دولار) العام الماضي مسجلة نموا قدره 3 في المائة سنوياًُ مرتفعا من 131 مليون ريال في عام 1995 .

ويضيف لـ«الشرق الأوسط» ضيف الله الذياب صاحب شركة الذياب لتجارة الملابس أن المنتجات الصينية للملابس وخاصة النسائية تسيطر بشكل كبير على السوق السعودية والتي تبلغ نسبتها 12 في المائة، وهي تحتل بعده المرتبة الثانية بعد المنتجات الأوروبية وخاصة الإسبانية إضافة لبعض المنتجات العربية، اهمها السورية واللبنانية التي تتميز بالسعر المنافس للمنتجات الصينية، إلا أن المنتجات الأوروبية تنافس بقوة ماركاتها العالمية، في الوقت الذي بدأت فيه الشركات الأميركية تركز بقوة على الجيل الجديد من المجتمع السعودي وخاصة للنساء بطرح العديد من المنتجات التي تنافس الأوروبية. ويقول الذياب إن بلاده تستورد ما يقارب 85 ألف طن من الملابس الجاهزة سنويا، منها 90 في المائة تستورد تقريباً من الدول الأوروبية (إيطاليا وفرنسا) وكذلك من الدول الشرقية (تايوان وتايلاند والصين)، إضافة لبعض الدول العربية.