قال وزير الطيران المصري احمد شفيق إن السلطات المصرية تبحث إغلاق مطار النزهة الدولي بمدينة الإسكندرية في شمال مصر بسبب صعوبة تطويره وتحديثه وزيادة طاقته الاستيعابية نظرا لمحاصرته بالارتفاعات السكانية التي أثرت على قدرة المطار في استقبال الطائرات ذات الطرازات الكبيرة.
وأوضح شفيق في تصريحات صحافية أمس أن مطار النزهة بالشكل الحالي اصبح لا يتسق مع الخطة التي تتبناها سلطات الطيران المصرية لتطوير المطارات الدولية الرئيسية وبينها مطار الإسكندرية حيث أدى الزحف العمراني والارتفاعات المخالفة الملاصقة للمطار إلى فقدان اكثر من ممر ملاحي فوق المطار بما لا يسمح باستقبال الطائرات الكبيرة.
وقال «ان المطار القديم توقفت طاقته الاستيعابية عند أقل من نصف مليون راكب سنويا بما لا يخدم أهداف سياسات الطيران المصري في مضاعفة حركة النقل الجوي وبما لا يتسق مع خطط تطوير السياحة في منطقة الساحل الشمالي الغربي والتي أطلقتها الحكومة لإنشاء منطقة سياحية عالمية على شواطىء البحر المتوسط».
واضاف شفيق ان هناك فرصة محدودة للإبقاء على المطار كمطار محلي احتياطي، مشيرا إلى حالة الإهمال والتراخي التي تسببت في الماضي في ضياع مطار امبابة بالقاهرة وإغلاقه نهائيا بسبب الزحف العمراني وفقدان ممراته الملاحية.
من جهة أخرى وقعت سلطات الطيران المصرية عقدا مع البنك الياباني للتعاون الدولي لتقديم قرض بقيمة 55 مليون دولار لتمويل إنشاء مبنى ركاب جديد في برج العرب على بعد 40 كيلومترا جنوب مدينة الإسكندرية في سابقة تعد الأولى من نوعها لدخول المؤسسات اليابانية لتمويل مشروعات في قطاع الطيران المصري حيث قدم الجانب الياباني شروطا ميسرة للقرض تمثلت في فترة سداد 25 عاما منها سبع سنوات فترة سماح وبفائدة سنوية ثابتة 1.5% ويغطي القرض بالإضافة إلى إنشاء المبنى تمويل الخدمات الاستشارية اللازمة.
وسيرتفع المبنى الجديد وملحقاته بالطاقة الاستيعابية للمطار من 440 ألف راكب إلى 990 ألف راكب سنويا كما سيرتفع بطاقة الشحن الجوي من 2000 طن إلى 4000 طن سنويا. اضافة الى ثلاث سنوات بدلا من خمس سنوات كما هو محدد للانتهاء منه.