محاولات فرنسية جادة لدفع ميزان التبادل التجاري مع السعودية لأكثر من 5 مليارات دولار

السفير الفرنسي في الرياض: الاستثمارات المشتركة بين البلدين تتجه للارتفاع

TT

أوضحت إحصاءات رسمية جديدة صادرة عن السفارة الفرنسية في الرياض أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا العام الماضي 2004 وصل إلى 18.9 مليار ريال (5 مليار دولار) وسط صعود في حجم الواردات الفرنسية من السعودية نتيجة ارتفاع في أسعار النفط ، إذ تمثل السعودية الممول الرئيسي الثالث لفرنسا من النفط ، في حين بلغ عدد الاستثمارات المشتركة بين الجانبين 65 مشروعا.

وكشف تشارلز أورقان السفير الفرنسي لدى الرياض في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده تسعى حاليا لتكثيف حركة التبادل التجاري عبر زيادة عدد الوفود وتقريب وجهات نظر رجال الأعمال وتسهيل بعض الإجراءات وكشف فرص الاستثمار، لافتا إلى أن الأيام الماضية شهدت حضور وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي بهدف دفع الحركة الاقتصادية بين الطرفين.

ولفت أورقان الى أن مجلس الشيوخ الفرنسي اختار هذا العام السعودية كدولة مهمة وقريبة لفرنسا في شأن التركيز على عمل مباحثات سياسية واقتصادية واستثمارية ، مفيدا بأن المجلس السعودي الفرنسي زاد من اجتماعاته أخيرا حيث عقد خلال العام الماضي جلستين، في أبريل(نيسان) وديسمبر(كانون الاول)، وهو ما يدعو إلى التطلع نحو تقارب أكثر في الآراء والمصالح الاقتصادية.

وأضاف أورقان أن المباحثات التي تمت بين وفد مجلس الشيوخ الفرنسي والمسؤولين السعوديين وعلى رأسهم الأمير عبد الله ولي عهد السعودية الأيام الماضية، ساهمت في فتح مناطق جديدة في العلاقات المشتركة ، مشددا على أن الفرنسيين يركزون على فرص تقارب العلاقات كالتدريب الفني وتبادل الطلاب ونقل الخبرات الطبية والأبحاث. إلى ذلك، أوضح كريستيان بودان المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة فرنسا بالعاصمة السعودية الرياض، أن حجم واردات فرنسا من السعودية بلغت 14.2 مليار ريال تركزت معظمها على استيراد النفط والبتروكيماويات التي بلغ حجم الاستهلاك منه العام الماضي 2004 بنحو 637 مليون ريال.

وأفاد بودان أن استيراد السعوديين لا يزال عند مستوياته السابقة حيث تم خلال العام الماضي استيراد 6.3 مليار ريال جاءت معظمها من المواد الاستهلاكية الغذائية كمنتجات الطعام مثلا والدواجن الذي قدر صادرات بلاده للسعودية 376 مليون ريال (100 مليون دولار) سنوياً. وزاد بودان، أن هناك إقبالا من السعوديين لشراء المواد الكهربائية الفرنسية، والأدوات المنزلية إلا أنه لم يبد رضى حول نتائج مبيعات السيارات الفرنسية للسعودية مقابل مبيعات السيارات لدول مجاورة لفرنسا.

وتتمثل واردات السعودية من فرنسا خلاف الدجاج ، اللحوم والعطورات ومنتجات الألبان، والحبوب الزراعية، والملابس، والإكسسوارات، والسيارات، والمعدات الطبية، والمحتويات الإلكترونية، ومنتجات الألمنيوم، والجوارب، وكفرات السيارات، ومولدات ومحولات كهر بائية. في المقابل تستقبل فرنسا واردات السعودية من النفط الخام والغاز الطبيعي، منتجات النفط المكرر، والبلاستيك، ومجوهرات، وجلود حيوانية، وأنواع مختلفة من الزجاج.