استمرار تراجع سعر صرف الدينار العراقي في السوق الأردنية وسط مطالبات بربطه بالدولار

TT

قال متعاملون في سوق الصرف الاردنية ان الدينار العراقي استمر بالتراجع للشهر الثاني على التوالي ليصل الى 475 دينارا اردنيا (671 دولارا) لكل مليون دينار عراقي، مقارنة مع 486 دينارا (687 دولارا) سجله الدينار العراقي في سوق الصرف الاردنية الشهر الماضي، بعد ان حقق اعلى مستوياته عقب الانتخابات العراقية ولمدة يومين فقط.

وأبدى تجار عراقيون في الاردن مخاوف من استمرار تراجع عملتهم، في الوقت الذي يرون ان ربطه بالدولار سيكون مخرجا يحول دون استمرار التذبذب التي يعيشه الدينار وسط حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص. ويقول الخبير الاقتصادي العراقي كمال القيسي «ان الدينار العراقي مربوط فعليا بالدولار منذ السبعينات عندما حددت الحكومة آنذاك سعر صرف الدينار بـ 3.2 دولار وكان يتجاوز ذلك السعر مما يؤكد دعم الدولار واستفادة الولايات المتحدة من ذلك».

ويضيف القيسي الذي كان مسؤول نفط سابقا إن الفائدة الاخرى كانت تجنيها الولايات المتحدة ربط المبيعات النفطية الضخمة بالدولار والتسويات العالمية مثل شراء السندات وتسعير النفط ذاته واعتماد اوبك لهذا المبدأ. واستذكر القيسي المخاوف الأميركية عندما أعلن العراق بدء تعامله مع اليورو في وقت سابق ورغبته باستيفاء قيمة ما يصدره من نفط بعملات أخرى غير الدولار.

وفيما يتعلق بسعر صرف الدينار العراقي في الوقت الحالي يشير القيسي الى أن البنك المركزي العراقي أمام خيارين بعد تشكيل الحكومة الجديدة، اولا اعتماد سعر صرف رسمي ما بين «المركزي» والبنوك التجارية، وسعر آخر يتعامل به السوق، كما هو الحال في الاردن ومصر.