تحذير من اقتراب بورصات الأسهم من «هبوط اضطراري» بعد 7 أشهر من الصعود

«دي بيرز» تتوقع ارتفاع أسعار المجوهرات العام الحالي

TT

أبدى محللون لأوضاع أسوا ق الأسهم الكبرى قلقا من اقتراب حدوث عملية تصحيح رئيسية تنهي صعودا متواصلا لأسواق الأسهم بدأ الخريف الماضي. واستند محللون إلى الرسوم البيانية لحركة السوق التي تراقب قرارات الشراء والبيع، وقالوا إن عدد الأسهم التي تسجل أعلى مستوياتها منذ 52 أسبوعا (عام) تلاشى تقريبا، الأمر الذي ينذر بأن يتدافع المستثمرون خارجين من السوق بسرعة ربما في وقت لا يتعدى هذا الاسبوع. فمن المتوقع أن تصدر النتائج الفصلية لـ 40 شركة مدرجة في مؤشر ستاندرد أند بورز لأكبر 500 سهم، بينها شركة جنرال الكتريك العملاقة، وهي ثاني أكبر شركة في العالم، وسيتي غروب، أكبر مجموعة مصرفية، وشركة «آبل» المنتجة لأجهزة الكومبيوتر وجهاز «أيبود» الموسيقي.

دي بيرز، أكبر شركات استخراج وتصنيع وتجارة الماس في العالم توقعت أمس نمو الطلب العام المقبل لا سيما في السوق الأميركية. وكانت الشركة أعلنت في فبراير (شباط) الماضي أن مناخ العمل يتسم بالصعوبة والتحدي. ويعتبر بيانها أمس تراجعا عن تلك نظر الشركة البريطانية الأميركية. وتوقعت ارتفاعا في أسعار المجوهرات والأحجار الكريمة. كذلك أعلنت شركة مايكروسوفت البرمجية العملاقة عن اتفاق مع شركة «غيتواي» لحل النزاعات القضائية بالتفاهم والتعاون معا لتطوير منتجات غيتواي. وينص الاتفاق على أن تدفع مايكرسوفت 150 مليون دولار سنويا، ولمدة أربعة أعوام، لغيتواي لقاء اسقاط الأخيرة لدعوى تتعلق بالاحتكار. وارتفعت الاسهم الأميركية في بداية المعاملات في وول ستريت امس الاثنين مع تراجع أسعار النفط عن مستوى 53 دولارا للبرميل لتواصل انخفاضها لليوم السادس، لكن تحذيرا بشأن الارباح أطلقته شركة فورد أثر سلبا على قطاع السيارات. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى عند الفتح أمس 10.13 نقطة أي بنسبة 0.10 في المائة الى 10471.47 نقطة فيما زاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 0.97 نقطة أي 0.08 في المائة الى 1182.17 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع لاسهم التقنية 4.74 نقطة أي 0.24 في المائة الى 2004.09 نقطة.

وانخفضت الأسهم الاوروبية، بعد ارتفاع استمر أربعة أيام وسط توتر بين المستثمرين قبل صدور بيانات الميزان التجاري الأميركي اليوم الثلاثاء. وفشل هبوط جديد في أسعار النفط في تقليل المخاوف من ان يكون الانخفاض الاخير مؤقتا. وفي الاسبوع الماضي انخفضت أسعار أسهم شركات كبرى في قطاع النفط بعد انخفاض أسعاره بنسبة تسعة في المائة.

ولقد أشارت البيانات إلى أن الانتاج الصناعي الفرنسي شهد مزيدا من التراجع الشهر الماضي. وهو مؤشر آخر على وهن في منطقة اليورو، ثالث أكبر اقتصادات العالم. وتأتي النتائج متزامنة مع اجتماع وزراء مالية الدول الصناعية الكبرى السبع في واشنطن أمس، والذي يناقش ارتفاع أسعار الطاقة، فضلا عن قيمة العملة الأميركية الضعيفة. ولم يكن متوقعا صدور بيان عن الاجتماع الذي يأتي على هامش الاجتماع الربيعي لصندوق النقد والبنك الدوليين. وارتفع عدد محدود من الاسهم منها سهم مصرف كوميرتسبنك الالماني الذي صعد 1.3 في المائة بعد ان قال متعاملون ان مؤسسة سميث بارني رفعت تصنيفها الاستثماري للسهم. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.4 في المائة الى 1009.1 نقطة مع ارتفع سهم واحد مقابل كل خمسة أسهم منخفضة. وتراجع مؤشر يورو ستوكس 50 الاضيق نطاقا 0.4 في المائة الى 3076.8 نقطة. وتعرض قطاع السيارات لضغوط اذ هبط سهم دايملر كرايسلر بنسبة واحد في المائة بعد أن خفضت شركة فورد توقعاتها لارباح عام 2005 وحذرت من أنها لم تعد تتوقع تحقيق هدفها فيما يتعلق بأرباح 2006 لتصبح ثاني شركة سيارات كبرى في الولايات المتحدة ترسم صورة قاتمة للمستقبل. في طوكيو، هبط مؤشر نيكاي الرئيسي للاسهم اليابانية في نهاية التعامل في بورصة طوكيو للاوراق المالية بنسبة 1.09 في المائة متأثرة بالتوتر السياسي مع الصين. وتركز الهبوط في قطاع الشركات الأكثر تعاملا مع السوق الصينية السريعة النمو. ومما فاقم وضع السوق، التحذير من انخفاض الأرباح أطلقته شركة البيدا ميموري وكان سببا في اقبال على بيع أسهم شركات الرقائق والشركات المرتبطة بها. كما أقبل المستثمرون على بيع أسهم شركات النفط مثل انبكس بعد أن واصلت أسعار النفط انخفاضها لارتفاع المخزونات الأميركية. وعند الاغلاق تراجع مؤشر نيكاي المكون من أسهم 225 شركة يابانية كبرى 129.11 نقطة الى 11745.64 نقطة. على صعيد العملات، استقر الدولار مقابل العملات الرئيسية في لندن من دون اعلى مستوياته في عدة شهور. واستقر اليورو عند 1.2925 دولار مقارنة مع أقل مستوى من شهرين من دون 1.28 دولار الذي سجله في الاسبوع الماضي. واستقر اليورو مقابل الين عند 139.84 اثر تسجيله أعلى مستوى في اربعة اسابيع عند 140.26 ين في آسيا.