بنك «ساراسين» السويسري يتطلع للاستثمار في أسهم خليجية

TT

دبي ـ رويترز: قال بيتر مريان، الرئيس التنفيذي لبنك ساراسين السويسري، أمس، إن البنك ربما يستثمر في الأسهم في منطقة الخليج عندما تفتتح بورصة جديدة في دبي هذا العام. وقال مريان إن مديري صناديق الأسواق الناشئة في ساراسين يدرسون «بجدية شديدة» الاستثمار في سوق دبي المالية العالمية التي من المقرر أن تفتح أبوابها في سبتمبر (أيلول) في دولة الإمارات. والمؤسسات الخليجية مشتر رئيسي للأسهم الغربية، غير أن مبالغ قليلة من رأس المال تتدفق في الاتجاه العكسي. وأضاف أن ساراسين سيبحث الاستثمار «ما أن يتم وضع هيكل قانوني» لسوق دبي المالية العالمية. وسيسمح للأجانب بالتعامل في السوق الخاصة بالأسهم والأدوات المالية المشتقة وتهدف لجذب استثمارات عالمية بتطبيقها لوائح مالية مستقلة ومتحررة. والسوق جزء من جهود دبي المركز التجاري في منطقة الخليج لتصبح مركزا ماليا إقليميا، وهي المكانة التي تحتلها البحرين. وقال مريان، إن ساراسين يريد إدارة محافظ دولية لأثرياء عرب. وأضاف أن كثيرين منهم يمكن أن يحققوا ثراء أكبر ببيع حصص في الشركات التي تمتلكها عائلاتهم في سوق دبي المالية. وتابع «أعتقد أن هذه السوق ستدر مكاسب ضخمة». وفي مارس (آذار) دشن ساراسين بنك، ساراسين ـ البن، وهو مشروع مشترك في مركز دبي المالي العالمي المعفى من الضرائب والذي يستضيف سوق دبي المالية.

وتمتلك البن كابيتال كورب، وهي شركة استشارات مالية في دبي لها صلات قوية بالشركات العائلية الثرية المحلية، حصة أقلية في البنك المشترك. وأبدى مريان أمله في أن يكون ساراسين في وضع مميز لإدارة الثروات الجديدة لعملاء البن من بيع حصص في شركاتهم في سوق دبي المالية بناء على نصيحة من ساراسين ـ البن. وأضاف «سيحققون ثروات ويحتاجون الى خدمات استثمارية». وتوجد في الإمارات بورصتان، في دبي وأبو ظبي، يتعامل فيها إلى حد كبير مواطنو الإمارات فقط. وارتفعت القيمة السوقية لأسهم البورصتين أكثر من ستين في المائة هذا العام بفضل أسعار النفط القوية والاقتصاد المزدهر. ويقول محللون إن عددا كبيرا من الشركات العائلية في الإمارات، التي يعتقد أنها تقدر بمئات الملايين من الدولارات، ربما تستغل صعود الأسعار لتبيع أسهما للجمهور. ويشكو البعض سرا من لوائح السوق التي تنص على ضرورة أن تبيع الشركة ما لا يقل عن 55 في المائة من أسهمها، وأن تقر الحكومة قيمة الأسهم. وقال مريان إنه في حالة تغير هذه «اللائحة المهمة» وهو ما تعهدت به سوق دبي المالية، فمن المرجح أن تدخل المزيد من الشركات العائلية العربية السوق. وانضمت مؤسسات ميريل لينش وكريديه سويس وبنك ستاندرد تشارترد لمركز دبي المالي عقب افتتاحه في سبتمبر الماضي.