خسائر الأسهم السعودية مستمرة مع ترقب نتائج «سابك»

«الرياض للتعمير» و«الزامل الصناعية» و«الكيميائية» تعلن أرباح الفصل الأول

TT

لم يتوقف هبوط سوق الأسهم السعودية أمس بعد ارتفاعها الطفيف أول من أمس، ليخسر المؤشر 38.3 نقطة، تمثل 0.34 في المائة. فأغلق المؤشر عند 11322.38 نقطة. وصعدت أسهم 35 شركة، مقابل تراجع أسهم 37 شركة مدرجة في السوق. وتم تداول 36.6 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 12 مليار ريال، نفذت عبر 105.4 ألف صفقة. ودعم تراجع السوق أمس انخفاض سهم «سابك» 3 في المائة، إلى 1293.25 ريال، بتداول 1.4 مليون سهم، نتيجة ترقب المتداولين لنتائج الشركة المالية التي ستعلن خلال الأيام المقبلة عن أعمالها في الفصل الأول من العام الجاري.

ويقول مطشر المرشد المستشار المالي أن سهم «سابك» قاد السوق خلال الفترة الماضية إلى الصعود وتحقيق نتائج قياسية بفضل حجمه الكبير في المؤشر بواقع 32 في المائة، لافتا إلى أن استراتيجية المتعاملين تعطي أولوية للوضع الاحتياطي وعدم التعجل في اتخاذ القرارات إلى حين الإطلاع على نتائج أعمال الشركات.

وأضاف المرشد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن إعلان الشركة للمنح وأرباح 15 ريالا مقابل السهم، طمأنت المتعاملين وخلقت لهم تصورات لتبني استراتيجيات جديدة منها بيع جزء من المحافظ وتسجيل أرباح فعلية وهو ما يفسر تراجع السوق خلال الفترة الحالية.

ورأى المرشد أن السوق تشهد في هذه الفترة تتابع صدور نتائج الشركات واجتماعات مجالسها، فمن الطبيعي أن تتغير سلوكيات المتعاملين بانتظار وضوح الصورة الكاملة وينتج عنها صعود وهبوط في مؤشر السوق، مشيرا إلى أن تحركات المتعاملين تنبئ بوجود نضوج وثقة في أداء المتعاملين، كما يتضح عبر توجهاتهم في اختيار الأسهم وخلق بدائل أكثر.

ويرى المرشد أن سوق الأسهم السعودية ستواصل اندفاعها وسط المؤثرات المحيطة من توفر سيولة عالية، وارتفاع في أسعار النفط. مفيدا بأن قطاعي الإسمنت والاتصالات سيمسكان بزمام الأمور خلال المرحلة المقبلة للظروف المرتقبة من الطفرة العمرانية والإقبال المتزايد على التقنية.

من ناحيتها، تعقد شركة إميانتيت العربية اجتماع الجمعية العامة العادية السنوية للمساهمين عند الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد المقبل، بالمركز الرئيسي للشركة بالمنطقة الصناعية الأولى بالدمام. من جهتها، حققت شركة الرياض للتعمير ربحاً قدره 12.4 مليون ريال خلال الفصل الأول من عام 2005، مقابل 8.3 مليون ريال لذات الفترة من العام السابق بزيادة نسبتها 49.4 في المائة. وأوضح الدكتور خالد بن عبد الله الدغيثر مدير عام الشركة أن كامل إيرادات النشاط لهذا الربع نتج من قطاع التشغيل والتأجير الذي أظهر تحسنا ملموسا في إيراداته بواقع 23.3 مليون ريال خلال الفصل الأول من العام. مقابل 19.3 مليون ريال لذات الفترة من العام الفائت بزيادة 20.4 في المائة. وعزا الدغيثر هذا التحسن إلى زيادة الإيرادات التشغيلية الخاصة بالمشاريع الخدمية ذات النفع العام المحققة، نتيجة تشغيل سوق الجملة للخضار والفاكهة بالرياض. وكذلك زيادة معدلات التشغيل والتأجير لمراكز الشركة الاستثمارية الأخرى، والذي انعكس إيجاباً على الربح الإجمالي للشركة الذي بلغ 14.6 مليون ريال عن الثلاث أشهر الأولى من هذا العام، مقابل 10.8 مليون ريال لنفس الفترة من العام الفائت بزيادة قدرها 3.8 مليون ريال ونسبتها 35.1 في المائة. وأشار الدغيثر إلى أن التحسن في أداء الشركة انعكس على القيمة الدفترية للسهم، حيث بلغت بنهاية الربع الأول 64.7 ريال مقابل 62.2 ريال عن ذات الفترة من العام الماضي بزيادة 2.5 ريال لكل سهم تمثل ارتفاعا 4 في المائة. وأبدى الدغيثر تفاؤله لمستقبل الشركة وذلك من خلال زيادة مراكز الشركة الاستثمارية ذات التميز الخاص، حيث قامت الشركة بتشغيل سوق الجملة للخضار والفاكهة بالرياض وبترسية عقود الإشراف لمشروعي مزاد الرياض الدولي للسيارات ومشروع مدن الشروق ومدينة الخدمات الفنية وفي طريقها إلى ترسية العقود الخاصة بتنفيذ تلك المشاريع.

من جهة أخرى، أفصحت شركة الزامل للاستثمار الصناعي «الزامل للصناعة»، وهي إحدى الشركات السعودية الصناعية المساهمة التي تركز على النشاط الصناعي في قطاع الإنشاءات، عن تحقيق زيادة قدرها 167 في المائة في أرباحها الصافية بعد احتساب مخصصات الزكاة، حيث بلغت 21.8 مليون ريال، وذلك حسب نتائجها المالية للفصل الأول من عام 2005. وقد ارتفعت المبيعات الإجمالية للمجموعة في الفصل الأول من عام 2005 إلى 538 مليون ريال بزيادة 147 مليون ريال بنسبة 38 في المائة عن الفترة المماثلة من عام 2004. كما زادت حقوق المساهمين بنسبة 14 في المائة لتصل إلى 487 مليون ريال مقارنة بمبلغ 427.5 مليون ريال في عام 2004. في حين زادت الأرباح الصافية بواقع 167 في المائة بعد خصم مخصص الزكاة لتبلغ 21.8 مليون ريال، مقابل أرباح صافية بواقع 8.1 مليون ريال في الفصل الأول من عام 2004. وارتفع الربح للسهم بعـد احتساب الزكاة إلى 3.1 ريال للسهم مقابل 1.7 ريال للسهم في الفصل الأول من عام 2004. وقد ارتفعت صادرات المجموعة خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2005 إلى 207 ملايين ريال، وهي تمثل ما نسبته 38 في المائة من إجمالي إيرادات المجموعة. يذكر أن منتجات الشركة تسوق وتباع في أكثر من 75 دولة حول العالم. وقال الدكتور عبد الرحمن عبد الله الزامل، رئيس مجلس إدارة شركة الزامل للاستثمار الصناعي «إن استثماراتنا الاستراتيجية في توسعة منشآتنا الصناعية والتقنيات المتطورة بدأت تعطي ثمارها». لافتا إلى أن أداء قطاع التكييف «جيدا خلال الفصل الأول لهذا العام، والذي يعتبر فصل الشتاء، في حين واصل قطاع الحديد في تحقيق المزيد من الإنجازات المهمة. كما نتطلع بثقة إلى زيادة صادراتنا إلى الأسواق العالمية».

إلى ذلك، حققت الشركة الكيميائية السعودية نتائج عن الفصل الأول من عام 2005 . فقد بلغت المبيعات الموحدة حوالي 249 مليون ريال مقابل 225 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، وقد بلغت الأرباح الصافية الموحدة حوالي 22 مليون ريال، مقارنة 3.3 مليون لنفس الفترة من العام الماضي.

وسيتم الإعلان عن النتائج المالية للفصل الأول بالصحف الرسمية خلال الأسبوع القادم، في حين تعقد الشركة الجمعية العامة العادية الثلاثاء 17 مايو (آيار) المقبل بفندق شيراتون الرياض، في قاعة الأمير سلمان الساعة الرابعة مساءً. من ناحيتها، ذكرت شركة جازان للتنمية الزراعية مساهميها لحضور اجتماع الجمعية العامة العادية (الثالثة عشرة) المقرر انعقادها اليوم الثلاثاء بمقر الشركة بجازان الساعة العاشرة صباحا. من جهة أخرى، تقرر تأجيل موعد انعقاد الجمعية العامة العادية للشركة السعودية للصناعات المتطورة لموعد لاحق، بعد الحصول على موافقة الإدارة العامة للشركات بوزارة التجارة والصناعة، لعدم اكتمال النصاب القانوني.