أبرم رجل الأعمال السعودي غيث فرعون صفقة شراء كامل حصة شركة «اكور» الفرنسية، التي كانت وقعت مع الحكومة الأردنية عام 2000 عقداً لإدارة واستثمار منتجع حمامات ماعين بنحو 5 ملايين دينار (7 ملايين دولار) ولفترة تأجير مدتها 30 عاماً.
وكانت «اكور»، وهي شركة خدمات إدارية فندقية دولية، تعرضت خلال السنوات الخمس الماضية إلى خسائر، وانها لم تستطع الوفاء بشروط العقد المبرم مع الحكومة الذي يقضي بتحويل 12% من عوائد استثمار الشركة إلى خزينة الدولة.
وقال مصدر حكومي مطلع ان «اكور» نفذت صفقة تم بموجبها بيع كامل ملكيتها للشركة التي تدير منتجعات حمامات ماعين لصالح رجل الأعمال السعودي، الذي سيقوم بالعمل تبعاً للشروط السابقة التي وضعت للشركة الفرنسية، على ضخ الأموال اللازمة لتطوير المنتجع وتحديث مرافقه وتحسين الخدمات المقدمة فيه.
من جانبه، قال مدير عام منتجع حمامات ماعين، عزيز تميم، ان ادارة المنتجع قامت في الوقت الحالي بإغلاق المنتجع للبدء في إجراءات التوسعة والتحديث بما يتناسب مع أعداد السياح المتوقع قدومهم الى المنتجع سواء بقصد الراحة والاستجمام او بقصد الاستشفاء من المياه المعدنية الكبريتية الساخنة.
واضاف تميم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الادارة الجديدة تقوم بأعمال توسعة الغرف وتحديث المطاعم والصالات وملاعب للاطفال، واقامة مركز العلاج الطبيعي واستقدام متخصصين لهذه الغاية.
واشار الى انه سيتم الانتهاء من أعمال التحديث والتوسعة في منتصف شهر يوليو (تموز) المقبل والافتتاح الرسمي في سبتمبر (ايلول) المقبل بداية الموسم السياحي كون المنطقة دافئة شتاء، وحمامات ماعين من المراكز السياحية والعلاجية التي تستقطب السياح من مختلف انحاء العالم، مشيرا الى أن الشركة تنوي اقامة مشاريع سياحية في منطقة بانوراما البحر الميت، ولم يكشف النقاب عن قيمتها الاستثمارية لكن مصدرا حكوميا ذكر لـ«الشرق الاوسط» ان لدى رجل الاعمال السعودي التوجه لإقامة استثمارات سياحية في الاردن بقيمة 200 مليون دولار، وخاصة في منطقة حمامات ماعين والبحر الميت. ومن المشاريع التي سيتم تنفيذها في المنطقة، المشروع السياحي «تلفريك» الذي سيربط بين حمامات ماعين والبحر الميت، بحسب المصدر نفسه.