لبنان: عقود التأمين لا تغطي أضرار التفجيرات الأخيرة

TT

بيروت ـ مارون حداد: اكد رئيس جمعية شركات التأمين اللبنانية السابق جوزف زخور لـ «الشرق الاوسط» ان شركات التأمين اللبنانية لم تدفع سوى مبالغ زهيدة للمتضررين من التفجيرات الاخيرة التي حصلت في لبنان بدءاً من حادثة تفجير موكب رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وانتهاء بتفجيرات المراكز التجارية في منطقة جبل لبنان. واشار الى ان الحد الاقصى الذي دفعته شركات التأمين لمعالجة المصابين بالتفجيرات في غرف الطوارئ لم يتعد 200 دولار اميركي، علماً ان عدد الاشخاص المصابين لم يكن كبيراً باعتبار ان الكثيرين من هؤلاء عولجوا على نفقة وزارة الصحة.

وعزا زخور عدم تحمل شركات التأمين اعباء كبيرة الى كون عقود التأمين في لبنان، كما في سائر انحاء العالم، تتضمن استثناءات عامة تعفي الشركات من تبعة تغطية الاضرار الناتجة عن أعمال الحرب والعنف والشغب والإرهاب والاضطرابات على انواعها. وقال: «ان تلك الاستثناءات تبقى سارية ما لم توافق شركة التأمين على تغطية اضرار الحرب واعمال العنف بنص صريح ومقابل قسط اضافي». وكشف زخور ان الفنادق والمراكز التجارية التي لحقت بها اضرار التفجيرات لا تشمل عقودها أعمال العنف والارهاب، وان شركات التأمين المحلية غير متحمسة لولوج هذا الباب لسبب بسيط هو انها لا تملك القدرة المالية اللازمة لتتعاطى منفردة مع هذا النوع من الأخطار.