خبير: مضارب في كل منزل.. والأسهم السعودية تتقلب على إيقاع النفط

المؤشر يرتفع 29 نقطة متجاهلا جني المكاسب

TT

واصلت سوق الاسهم لليوم الثاني على التوالي هذا الأسبوع صعودها على الرغم من عمليات البيع التي حدثت نهاية التداولات خصوصا في قطاع الصناعة حيث اغلق المؤشر مرتفعا 29 نقطة إلى مستوى 11791 نقطة. وبلغت قيمة التداولات 14.3 مليار ريال (3.8 مليار دولار) توزعت على 42 مليون سهم.

من جانبه يؤكد المحلل المالي والخبير الاقتصادي بشر بخيت رئيس مركز بخيت للاستشارات المالية أن التخوف الأكبر الذي ينتاب المستثمرون هو التراجع الحاد لأسعار النفط من مستوى 60 دولار كاسرا حاجز 50 دولارا في انحداره خلال أسابيع قليلة. ويستطرد بخيت حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع عاد ليرتد ايجابيا حيث عادت أسعار النفط إلى الارتفاع وصولا إلى 55 دولارا لتتفاعل الأسهم مع هذا الصعود لاسيما وان أسعار النفط باتت المحرك المباشر للسوق. ويرى بخيت أن أرباح الشركات، وخصوصا شركات البتروكيماوية كانت أقل من مستوى تطلعات السوق وهو الأمر الذي ولد التذبذب التي عاشته الأسبوع الماضي. ويذهب بخيت في حديثه إلى انه من الصعب قراءة السوق على المدى المنظور وينصح بالتريث والانتظار لما ستؤول إليه أسعار النفط، إضافة إلى زوال الضبابية التي تحيط بها. ويرى المحلل المالي أن الأهم في الأمر هو أن يكون هناك استقرار في العوامل الخارجة عن إرادة الاقتصاد المحلي لتتبين ربحية الشركات المتوقعة خلال هذا العام.

ويرى محمد النفيعي مستثمر في السوق السعودية أن تعيش مرحلة جيدة مبديا في ذات السياق تفاؤله حيال مجريات السوق ويشير إلى ان هناك أسهم شركات بدأت في الصعود السعري متجاوزة الأسعار العادلة. وفي المقابل هناك شركات لم تنل حظا وافرا من الارتفاع. وعن رؤيته لتداولات أمس يرى النفيعي في معرض حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن قطاع البنوك كان الأبرز جنبا إلى جنب مع الأسهم الصغيرة في قطاع الصناعة كسهم «الكيميائية» وبعض أسهم الخدمات كسهم «البحري» ويتوقع النفيعي بروز قطاع الاتصالات مستقبلا مشيرا إلى أن هناك توجهات وعمليات تجميع تتنظر هذا القطاع خصوصا انه لم يأخذ حقه في الصعود على غرار بعض الأسهم التي ارتفعت أسعارها بشكل لافت خلال الفترة الماضية.

وعن عمليات التذبذب التي مرت بها السوق يذهب النفيعي إلى ان سوق الأسهم وبالتحديد قبل سنتين عندما كان المؤشر يدور حول 4000 نقطة إلى 6000 نقطة حيث أن أي تراجع يفوق الـ100 نقطة يؤثر تأثيرا حادا في السوق بخلاف هذه الأيام والتي وصل فيها المؤشر إلى 12 ألف نقطة. أي عندما يتراجع المؤشر أكثر من 100 نقطة فتأثيره بطبيعة الحال قليل إلى حد ما، مؤكدا في ذات السياق ان دور كبار صناع السوق بات ضئيلا إلى حد ما. مستدلا بان كل بيت في السعودية يوجد به شخص مضارب في السوق. ويشدد النفيعي على اهيمة دور صغار المستثمرين في سير عملية السوق.

من جهة أخرى صرح عمرو فاروق مراد رئيس مجلس إدارة شركة حائل للتنمية الزراعية (هادكو) بأن أداء الشركة خلال الربع الأول للعام 2005 استمر حسب المتوقع حيث بلغ صافي الأرباح 2.03 مليون ريال (541 ألف دولار) في الربع الأول مقابل 709 ألف لنفس الفترة في العام الماضي 2004، كما حققت هادكو نمو في المبيعات بلغت نسبته حوالي 11 في المائة، حيث ارتفعت المبيعات من حوالي 29 مليون ريال إلى حوالي 33 مليون ريال خلال نفس الفترة. يشار الى أن مبيعات وأرباح هادكو تشهد عادة ارتفاعا ملحوظا في الفصل الثاني من كل عام وذلك لزيادة الطلب الموسمي على منتجات الشركة خلال هذه الفترة. وصرح المهندس فريد يوسف الخلاوي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة اميانتيت العربية السعودية عقب اجتماع الجمعية العامة العادية السنوية للمساهمين بان النصاب القانوني لعقد الجمعية العامة العادية للمساهمين قد اكتمل وانعقدت الجمعية موافقة على تقرير مراقبي الحسابات عن التقارير المالية للعام المالي 2004 اضافة الى المصادقة على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر وقائمة التدفق النقدي (التقارير المالية) لعام 2004. واعتماد تقرير مجلس الإدارة لنفس العام وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة من المسؤولية لإدارتهم للشركة لعام 2004 وتعيين مكتب الجريد وشركاه ومكتب العمري كمراقبي حسابات عن عام 2005 وتحديد بدل أتعابهم.

إلى ذلك دعا مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي المساهمين الذين يملكون 20 سهماً فأكثر لحضور اجتماع الجمعية العامة العاديـة السادسة والعشرين اليوم الاثنين للموافقة على ما ورد بتقرير مجلس الإدارة للعام 2004 و الموافقة على إقتراح مجلس الإدارة بشأن توزيع الأرباح بواقع (2.5) ريال وبنسبة 5 في المائة من رأس المال على أن تكون أحقية الأرباح للمساهمين المالكين لأسهم الشركة يوم انعقاد الجمعية والموافقة على إختيار مراقب الحسابات من بين المرشحين من قبل لجنة لمراجعة القوائم المالية للعام المالي 2005 والبيانات المالية الفصلية وتحديد أتعابه.