يواجه المسافرون من صنعاء الى القاهرة صعوبة في الحصول على حجوزات على متن الخطوط الجوية اليمنية ما يضطر بعضهم للانتظار لأسبوعين أو أكثر أحيانا. وكثيرا ما يضطرون للسفر إلى مطارات في مدينة الاسكندرية عبر رحلات خصصت لحل هذه المشكلة. وأوضح فيصل عمران مدير التسويق في الخطوط الجوية اليمنية لـ«الشرق الاوسط» أن الاختناق الذي حدث في حركة السفر بين صنعاء والقاهرة وعدم توافر مقاعد كافية للراغبين في السفر يرجع بدرجة أساسية إلى كون سلطات الطيران المصرية لا تسمح للخطوط الجوية اليمنية إلا بنقل 600 مسافر فقط من صنعاء الى القاهرة اسبوعيا. وهو عدد محدود ولا يتناسب مع حركة تدفق السفر بين اليمن ومصر خاصة في فصل الصيف منوها الى أن «اليمنية» بإمكانها نقل اضعاف هذا العدد حيث تسير اربع رحلات الى القاهرة في الاسبوع.
وأشار مدير التسويق إلى أن إلزام «اليمنية» بنقل هذا العدد المحدود من المسافرين يحرم «اليمنية» والخطوط الجوية المصرية معا من فرص نقل الاعداد المتزايدة من الراغبين في السفر إلى القاهرة حيث تتسرب حركة السفر إلى خطوط طيران اخرى. منوها الى أن «اليمنية» سعت لدى السلطات المصرية لإعادة النظر في عدد الركاب المسموح لـ«اليمنية» بنقلهم من صنعاء إلى القاهرة لما في ذلك من مصلحة للطرفين الا انه لم يستجب لهذا الطلب.
وقال فيصل عمران ان «اليمنية» اضطرت أخيرا لتسيير رحلات عارضة ومنتظمة الى مطارات في مدينة الاسكندرية كخطوة لحل مشكلة الاختناق في الحجوزات وتلبية رغبة اكبر عدد من المسافرين خاصة في فصل الصيف حيث تنشط حركة السفر من صنعاء الى القاهرة لأغراض السياحة والتجارة والعلاج والتعليم وغيرها ويصل عدد المسافرين بين البلدين الى اكثر من 200 الف شخص كما يقدر انفاق المسافرين اليمنيين في مصر بأكثر من 50 مليون دولار سنويا.
وتطرق مدير التسويق الى ان «اليمنية» قامت بنقل مليون مسافر العام الماضي عبر اكثر من ثلاثين محطة في اسيا وأفريقيا أوروبا موضحا ان هذا العدد الضخم يعكس الجهود التى تبذلها الشركة لتحديث اسطولها وتوسيع عدد خطوطها ورحلاتها الجوية وفقا لبرامج مدروسة وبما يمكنها من المنافسة في سوق صناعة النقل الجوي منوها الى ان الشركة ستعمل خلال العام الحالي على الاستمرار في تحديث اسطولها بضم طائرات جديدة الى جانب تكثيف برامج التأهيل والتدريب واعتماد النظم الالية في اصدار التذاكر والحجز عبر شبكة الانترنت.