«نوكيا» و«اريكسون» تتصدران قطاع صناعة الهواتف الجوالة في العالم

الشركتان تحققان نموا في أعمالهما وتوقعات بزيادة المشتركين إلى مليارين نهاية العام

TT

ستوكهولم ـ ا.ف.ب: تشهد السوق العالمية للهاتف الجوال وضعا جيدا، والدليل على ذلك تحسن أداء الشركتين الاوروبيتين الشماليتين الرائدتين في هذه الصناعة «اريكسون» للشبكات و«نوكيا» للهاتف الجوال اللتين اعلنتا على التوالي نتائج باهرة.

فعندما مرت الشركة الفنلندية العملاقة قبل عام بصعوبات خطرة وبدأ أداء الشركة السويدية بالتحسن بطريقة ملموسة بعدما شارفت على الافلاس، يبدو ان المجموعتين الاوروبيتين الشماليتين ثبتتا اقدامهما في صدارة هذا القطاع الذي لا يزال يشهد تحسنا قويا في القارات الخمس.

وفي كل اسواق الاسهم المالية، سجلت الاسهم التقنية الجمعة تحسنا مدفوعا بهذه النفحة الايجابية. فقد خلفت «نوكيا» انطباعا جيدا عندما تجاوزت توقعات المحللين بشكل كبير وسجلت خصوصا زيادة بنسبة 18% في أرباحها الصافية في الفصل الاول لتصل الى 863 مليون يورو وبنسبة 17% في رقم اعمالها ليصل الى 7.39 مليار يورو. والجمعة، اتى «رد» اريكسون باعلانها ارتفاعا في ارباحها الصافية بنسبة 77% لتصل الى 4.6 مليار كورون سويدي (501 مليون يورو) وبنسبة 12% في رقم اعمالها ليصل الى 31.5 مليار كورون (3.43 مليار يورو) متجاوزة ايضا اكثر توقعات خبراء القطاع تفاؤلا.

وفي العالم يشهد عدد المشتركين في الهاتف الجوال ارتفاعا سريعا ومتواصلا. وقالت لوتا لاندين المكلفة شؤون العلاقات العامة مع المستثمرين في اريكسون في الفصل الاول فقط سجل 100 مليون مشترك جديد في حين كان هناك 300 مليون مشترك في مجمل العام 2004 . وبحسب تقديرات المجموعة السويدية، فانه اذا ما تواصل التحسن على هذه الوتيرة، قد يصل رقم المشتركين الى مليارين بحلول نهاية العام.

وبطريقة غير مباشرة، فان عدد الهواتف الجوالة التي تباع الى موزعي خدمة الهاتف الجوال او مباشرة الى المستهلكين، زاد ايضا بطريقة ملموسة جدا.

وقال رئيس مجلس ادارة شركة «نوكيا» يورما اوليلا انه فوجئ بقوة سوق الهاتف الجوال الذي سجل زيادة نسبتها 20% في مدى عام، وزاد توقعاته للعام 2005 الى 740 مليون وحدة في مقابل 643 مليونا في 2004 .

واتخذت المجموعتان الفنلندية والسويدية القرارات وباشرتا تغييرات ضرورية لتعزيز مكانتهما كرائدتين في هذا القطاع وعدم ترك نفسيهما بعد الآن عرضة للمفاجآت في هذه السوق التنافسية جدا، حيث يكلف ادنى خطأ استراتيجي ثمنا باهظا جدا. ففي اطار ضبط تكاليف الانتاج، عرضت نوكيا مجموعة محدودة جدا من الهواتف في عام 2004 وخسرت قرابة عشر نقاط من حصص السوق لصالح الشركة الاميركية موتورولا خصوصا والكورية الجنوبية سامسونغ اللتين عرضتا مجموعة واسعة جدا وذات نوعية عالية.

وجاء رد فعلها قويا بإطلاقها او استعدادها لإطلاق منتجات متطورة جدا متوقعة نموا كبيرا في الدول الصناعية لهواتف الجيل الثالث (3 جي) والموسيقى المتوافرة في الهواتف الجوالة.