وسط تضارب أنباء خصخصة البنوك وبدء أسبوع الإجازات

الهدوء يخيم على تعاملات البورصة المصرية

TT

ازدحمت الساحة المالية، بالمؤثرات القادمة من السياسي والاقتصادي والاجتماعي وحتى الإداري فالأسبوع المنصرم (المقبل أيضاً) هو أسبوع إجازات وهناك بعض القلق من عدم اعلان الرئيس مبارك قراره فيما يتعلق بالترشيح للرئاسة او من سيخلفه، وكذا التضارب فيما يتعلق بمدى وايقاع وكيفية خصخصة البنوك العامة وطرح حصص من شركات البترول. وقد ورث الأسبوع الفائت بالبورصة المصرية ميراثاً ثقيلاً مما سبقه، بل ومن الاسابيع الماضية، غير أن قراراً إدارياً بجعل الأحد الماضي أجازة (مع الاثنين الذي كان أجازة رسمية) ساعد في تهدئة السوق، كما ساعدت من قبل عمليات شراء من مؤسسات، قيل إنها بايعاز حكومي، في الحفاظ على التوازن. وقد أضيفت مستجدات «خبرية» أخرى، فالوكالات أعلنت أمس أن نجيب ساويرس سيوقع عقد شراء 70% من ويند الايطالية للجوال في نهاية مايو، والبنك التجاري الدولي أعلن أمس قوائمه عن ربع العام الأول وظهر انه حقق صافي ربح 142.9 مليون جنيه مقابل 110.7 مليون جنيه عن الفترة المثيلة، وأعلن أن الشركة الثالثة للجوال ستطرح خلال أيام، غير انها، كما قال خبراء، لن تؤثر كثيراً على قطاع الاتصالات القائم، لأنها ستعمل بتقنية الجيل الثالث ومن محصلة تفاعل كل ما سبق سجل مؤشر هيرميس لاسعار الاسهم في البورصة المصرية امس 36250.84 نقطة، ولم تزد قيمة التعاملات عن 120 مليون جنيه، منها نحو 20 مليوناً في النصف الساعة الأخيرة وحدها، وفيما يشبه عملية تجهيز للأسبوع القادم (سيبدأ يوم الثلاثاء أيضاً) تماسكت اسعار الاسهم القائدة واقفل أوراسكوم تليكوم عند 470.46 جنيه وكان 430 جنيها عند فتح الثلاثاء، ولوحظ أنه قفز من 465 جنيها التي استمر عندها معظم الجلسة إلى 479.1 جنيه في أعلى سعر، عقب خبر «ويند» مباشرة، مع أن ساويرس دخل صفقة ويند بشخصه واقفل سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة عند 127.8 جنيه.

وكان 119 جنيها صباح الثلاثاء وسجل أعلى قيمة تداول (ثلث السوق وحده)، وتلاه في المرتبة موبينيل الذي اقفل عند 187.2 جنيه بعد 176.5 أول الأسبوع، واقفل فودافون عند 76.86 بعد 72.94 جنيه، ومازال السوق في انتظار نتائج الأعمال الربع سنوية للشركات التي أطلق التجاري الدولي أولى بشائرها، غير أن سهمه لم يتأثر كثيراً واقفل عند 46.15 جنيه، وكان 44.11 أول الأسبوع، وحاولت أسهم المطاحن (أسهم الطبقة دون المتوسطة!) أن تستعيد شيئاً من بريقها فنشط سهم مطاحن مصر العليا نسبياً واقفل عند 23.9 جنيه بعد 22.5، واحتكر سهم اسيك (حلوان للأسمنت) النشاط في قطاع الأسمنت واقفل عند 22.7 بعد 20.58 أول الأسبوع، ولاحظ متعاملون ان الفرق كان كبيراً وسط جلسة أمس، بين الاسعار في العروض والأسعار في الطلبات، مما يوضح التكتيكات الحذرة للمتعاملين والتي تعد العمل المناسب لفلسفة أيام الاضطراب (كروفر ـ كمون ـ معاودة) وعلى سبيل المثال كان السعر في عروض حديد عز 26.3 جنيه، وفي الطلبات 24.5 جنيه، ولم يحدث التلاقي إلا في الدقائق الأخيرة، وتم على أرضية الـ25 جنيها وبكميات ليست كبيرة وعلى رغم الأرباح الضخمة لحديد الدخيلة وعدم وجود ما يشير إلى احتمال تراجعها، فقد اقفل السهم عند 842 جنيها، بعد 759.38 أول الأسبوع وكان قد وصل قبل الهزة التصحيحية في فبراير (شباط) الماضي إلى 900 جنيه، وفي كل الحالات، فإن التوقعات لاتزال جيدة، والمخاوف الوحيدة حتى الآن تنبعث مما هو سياسي، وليس من مؤشرات الاقتصاد أو الشركات.