السوق السعودية تهبط 2.5% بعد انحدار برميل النفط إلى دون 50 دولارا

«العـقارية» تبدأ البيع في حي قرطبة

TT

رغم دخول سهم «البلاد» إلى السوق أمس، تراجعت أسعار الأسهم السعودية 2.5 في المائة ليهبط المؤشر إلى 11246 نقطة. وجرى تداول 8.3 مليار ريال (2.2 مليار دولار) توزعت على اكثر من 24.5 مليون سهم. وجاء هذا التراجع في المؤشر تزأمنا مع ما شهدته أسعار النفط في الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الماضي إذ انخفض سعر البرميل من نوع غرب تكساس من 55.4 دولار إلى 49.7 دولار للبرميل. وكان السبب يعود إلى ارتفاع المخزون الأميركي وتوقع زيادة الانتاج لدول اوبك، وسط توقعات بحدوث تقلبات حادة في السوق في الأسبوع الحالي، وخصوصاً أسهم الشركات المرتبطة بأسعار النفط. جاء ذلك وسط بداية التعامل على سهم بنك البلاد والذي فتحت هيئة سوق المال نسبة التذبذب له ليصعد الى 765 ريال (204 دولار) بعد وصول الى سعر 950 ريال (253 دولار) أثناء الفترة الصباحية في حين نفذ السهم 1.9 مليون سهم.

في غضون ذلك يرى المصرفي السابق امجد البدرة أن تداول سهم «بنك البلاد» أمس لم يشهد أي اختناقات مشيرا إلى أن سياسة هيئة سوق المال بفتح نسبة التذبذب بينت أثرها الايجابي على السوق حيث جاء في صالح المكتتبين الأولين في السهم. وأشار في حديثه المصرفي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك نقطة أغفلها البعض كانت تحتاج لوعي وإدراك استثماري جيدان. وهي التخطيط المسبق بالعمل على وجود طلبات مسبقة من البنوك. مشيرا إلى أن هذا الأمر لو حدث كان سيصب في مصلحة المستثمر الصغير. بمعنى وجود التنسيق المسبق بينهم بمحاولة الحفاظ على سعر السهم فوق حاجز الـ 900 ريال. وأشار المصرفي إلى ان إدراج سهم البلاد صادف تراجع أسعار النفط والتي تخلت الأسبوع الماضي عن حاجز 50 دولارا للبرميل مما أعطى انطباعا غير جيد إلى حد ما بعكس مما لو ان السوق صعدت خلال تعاملات أمس، لكان الأمر مغايرا تماما، مرجحا لو ان هذا الامر حصل لارتفع سعر سهم بنك «البلاد» فوق حاجز 1000 ريال. وقال ان سهم البنك على الرغم من صعوده لم يؤثر على انخفاض او ارتفاع المؤشر بحكم انه لم يدخل في قيمة المؤشر.

وعلى الرغم من الأحاديث التي اشارت الى ان تراجع الأسعار التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي مرورا بهبوط الأمس شدد البدرة على ان سوق الأسهم ستعاود الصعود مجددا مرجحا حفاظ أسعار النفط فوق مستوى حاجز الـ45 دولار في ظل الرؤية الضبابية لبيانات المحزونات الأميركية والتي تنبئ بتراجع في فصل الصيف مع بدء موسم السياحة والرحلات بالسيارات. وخلص المصرفي إلى ان أسعار النفط ستصب في مصلحة سوق الأسهم مستقبلا. ويذهب البدرة ايضا إلى ان الميزانية السعودية للعام الجاري ستشكل دعما إضافيا لأسعار الأسهم في الوقت الذي سترتفع فيه إيرادات الدولة.

الى ذلك عزا بنك الرياض في تقريره الاسبوعي اداء الأسبوع الماضي والذي صعد فيه المؤشر 1.9 في المائة إلى فائض السيولة، وزيادة المضاربة، واعتقاد المضاربين بمواصلة السوق الصعود في ظل قوة ربحية الشركات التي حققت نمواً بنسبة 54 في المائة في الفصل الأول، وصدور بعض الأخبار المحفزة. أبرزها، بدء الاكتتاب في إصدار «سدافكو» بسعر 260 ريال للسهم، وإعلان هيئة السوق المالية عن إدراج سهم بنك البلاد بنسبة تذبذب مفتوحة في اليوم الأول. وإعلان المزيد من الشركات عن توزيع أرباح على المساهمين. ومن حيث الأداء التراكمي للسوق ارتفع المؤشر العام بنسبة 300 في المائة خلال سنتين، و110 في المائة خلال سنة، و87 في المائة خلال تسعة أشهر، و60 في المائة خلال ستة أشهر، و42 في المائة خلال ثلاثة أشهر، و9 في المائة خلال شهر. الى ذلك صرح أحمد بن عبدالله العقيل مدير عام الشركة العـقارية السعودية عن إنتهاء الشركة من أعمال التطوير في مخططها الواقع في حي قرطبة بالرياض والذي تبلغ مساحته الإجمالية (274000 متر مربع)، وبحيث يتزأمن مع بدء عملية البيع في المخطط مع بداية فعاليات معرض الرياض الثأمن للعقارات والتطوير العمراني في الثأمن شهر مايو (ايار) االمقبل.