اليابان تسحب عرضا بقيمة 11.5 مليار دولار لتمويل خط سيبيريا النفطي الروسي

خشية حصول الصين على النفط أولا

TT

قررت اليابان سحب عرضها بتمويل خط النفط الروسي الموصل إلى المحيط الهادي، والذي يبلغ 11.5 مليار دولار، بسبب عزم موسكو إيصال النفط إلى الصين أولا، حسب تصريح شوايتشي ناكاغاوا، وزير التجارة الياباني لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية نشر أمس. وكانت روسيا أعلنت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي عن التوصل لاتفاق على مد خط سيبيريا بطول 4100 كيلومتر إلى ميناء فلاديفوستوك بتمويل ياباني بعد مفاوضات حثيثة مع الصين واليابان. ونجحت طوكيو من خلال المقبلات المالية التي قدمتها لموسكو في أن تجعل الخط يصب قريبا منها في الميناء الروسي، بعد أن كانت الصين حريصة على أن يصب في أحد موانئها. وقال وزير التجارة الياباني إن روسيا تتجه لمد خط فرعي إلى الصين، ولمد الخط الرئيسي على مرحلتين. وقع فيكتور خريشتشنكو، وزير الطاقة الروسي، المرحلة الأولى الاسبوع الماضي بقيمة 6.5 مليار دولار. وتمتد من طيشيت في منطقة أركوتسك، إلى سكوفورودينو في منطقة أمروسك، على أن ينتهي العمل بها في 2008. ومن هناك سيتم شحن النفط في صهاريج نقل برا إلى المحيط الهادي على بعد ألفي كيلومتر. ومن شأن هذه المرحلة في المشروع أن تبقي الباب مفتوحا أمام روسيا لتحدد من سيحظى بالأولوية في وصول النفط إليه ـ الصين أم اليابان؟ ذلك أن الحدود الصينية تصبح أقرب بكثير من اليابانية (69 كيلومترا مقابل 2000 كليومتر). واليابان التي تسعى إلى تقليص اعتمادها على نفط الشرق الأوسط، حريصة على الحصول على النفط الروسي في أسرع وقت ممكن بعد زيادة التنافس الدولي على تأمين مصادر الطاقة في زمن النمو الآسيوي الهائل. وفي هذا الخصوص قال سيرجي غريغوريف نائب رئيس شركة ترانس نفط الروسية العملاقة المشرفة على المشروع للصحيفة البريطانية، «نحن نحدد من سيحصل على إمدادات النفط أولا». لكن اليابان تخشى من عدم حصولها على النفط إذا ما توقف المشروع في منتصف الطريق. وبالتالي لا تشعر أن لها مصلحة في تمويله من المال العام. فيما رأى المسؤول الكبير في شركة ترانس نفط الروسية أن التمويل لا يشكل عقبة نظرا لتهافت الكثير من المصادر على تأمين المال لمشروع حيوي بهذا الحجم.