مسؤول سعودي : مفاوضاتنا التجارية مع أميركا نضجت ولم يبق إلا القليل

TT

وصل الفريق السعودي الفني المفاوض للانضمام لمنظمة التجارة العالمية إلى الرياض أول من أمس، الذي قاد مفاوضات حاسمة مع الولايات المتحدة الأميركية طوال الأسابيع الثلاثة الماضية. وكان الغرض توقيع اتفاقية ثنائية لاستكمال انضمام الرياض للمنظمة والتي تزامنت مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز لأميركا الأسبوع الماضي.

ويعقد أعضاء الفريق السعودي المفاوض اجتماعات مع بعض المسؤولين في الوزارات والإدارات الحكومية خلال هذين اليومين لاستئناس آرائهم حول بعض التفاصيل حول المفاوضات التي يخوضها مع واشنطن للاتفاق على صيغة موحدة للعودة مرة أخرى الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستكمال المفاوضات.

وقال لـ«الشرق الأوسط» مسؤول سعودي فضل عدم نشر اسمه إن المفاوضات التي قادها الفريق السعودي المفاوض خلال الأيام الماضية مع الجانب الأميركي كانت ناجحة 100 في المائة ولم يتبق غير الأشياء البسيطة والقليلة، والتي يتوقع أن يتم الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة. وأكد أن زيارة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لأميركا وعقده لقاء مع الرئيس الأميركي جورج بوش أنهت الكثير من العراقيل التي كانت تقف بين الجانبين، مشيراً إلى أن الزيارة توجت كافة المفاوضات التي قادها الفريق الفني السعودي المفاوض. وزاد المسؤول أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً وسريعاً نحو ملف انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية خاصة انه تم التوصل إلى حل الكثير من الإشكاليات التي كانت تقف عقبة أمام توقيع اتفاقية ثنائية بين الرياض وواشنطن لاستكمال انضام السعودية للتجارة العالمية.

وتأتي مغادرة الفريق السعودي إلى واشنطن الأسبوع المقبل بعد ان انهى مع الجانب الأميركي عددا من القضايا والتي من بينها مطالب أميركية بتسوية أوضاع شركات التأمين، إضافة إلى تسويه بعض القضايا الفنية بينها صياغة الاتفاقية تمهيدا لعرضها على الكونغرس الاميركي لمجرد الاطلاع وليس المصادقة. ويتوقع أن يشهد شهر يوليو (تموز) المقبل عقد اجتماع لفريق العمل الذي يضم في عضويته 56 دولة الى جانب السعودية في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف لأجل مراجعة التقرير النهائي.

وسيتم تضمينه في «بروتوكول» انضمام السعودية للمنظمة والذي ستتم صياغته في اجتماع يعقد في سبتمبر (ايلول) المقبل.

ويتوقع أن تتم المصادقة على انضمام السعودية للمنظمة خلال الاجتماع الوزاري السادس والمقرر عقده في الفترة بين 13ـ 18 ديسمبر (كانون الاول) المقبل في هونغ كونغ بالصين، خاصة أن البيان الختامي لقمة الأمير عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الاميركي جورج بوش، يعتبر دعماً لانضمام الرياض للتجارة العالمية خاصة أن الرئيس الأميركي أعلن أن أميركا تحولت إلى شريك يدعم انضمام السعودية لمنظمة التجارة قبل نهاية العام الجاري.