اكد السفير برنارد سافيج، رئيس مكتب المفوضية الاوروبية في العاصمة السعودية ان المباحثات الرفيعة المستوى التي يجريها فريقا التفاوض الاوروبي والسعودي بشأن سياسة تسعير سوائل الغاز وصلت لمرحلة متقدمة جدا ويتوقع ان يصل الجانبان الى اتفاق قريبا، مما يعني حصول السعودية على تأييد اوروبي كامل لانضمامها لمنظمة التجارة العالمية.
وقال السفير سافيج لـ«الشرق الاوسط» امس ان النقاشات بشأن هذا الموضوع متواصلة وتتعلق برغبة اوروبا التأكد من عدم حصول مصانع البتروكيماويات السعودية على اسعار ثابته تفضيلية لسوائل الغاز التي تستخدم كلقيم في صناعة البتروكيماويات والتي يتم تصدير جزء منها للسوق الاوروبي اي ان اوروبا تريد ضمان عدم شراء المصانع السعودية مدخلات الانتاج بسعر يقل عن السعر العالمي.
وقال ان المباحثات التي تجري حاليا لا تشمل اي موضوعات اخرى حيث ان الجانبين اتفقا في العام 2003 على كافة القضايا ولن يتم اعادة فتح تلك الموضوعات حيث تقتصر المباحثات الحالية على موضوع تسعير سوائل الغاز فقط.
ونفى برنارد سافيج ان تكون اوروبا تفرض حاليا اي رسوم حمائية تجاه الصادرات البتروكيماوية السعودية.
وفي حين رفض سافيج الحديث عن موعد لانجاز اتفاق بشأن اسعار الغاز وفي ما اذا كان ذلك سيسبق شهر يوليو (تموز) المقبل وهو موعد انعقاد اجتماع فريق العمل المكون من 56 دولة دخلت في مفاوضات جماعية وثنائية مع السعودية في سبيل انضمامها لمنظمة التجارة العالمية اكتفى بالاشارة الى المفاوضات في مرحلة متقدمة ويتوقع الاتفاق قريبا.
وكان الجانبان السعودي والاوروبي قد ابرما في جدة اتفاقية ثنائية للنفاذ للأسواق في قطاعي السلع والخدمات ولكن الجانب الاوروبي عاد بتحفظ بشأن تسعير سوائل الغاز التي تستخدم كلقيم في الصناعات البتروكيماوية وتشير المصادر الى ان مباحثات مماثلة اجرتها السعودية مع الولايات المتحدة وقد توصل الجانبان لاتفاق ما يعزز فرص اقناع الجانب الاوروبي بالموقف السعودي نتيجة لكون اميركا هي الشريك التجاري الاول.