صحيفة بريطانية: ليبيا تتفاوض لبيع حصة أغلبية في مصفاة النفط الرئيسية

قيمة «تام أويل» تقدر بـ 1.3 مليار دولار

TT

تنوي ليبيا بيع حصة أغلبية من المصفاة والشركة التي تدير محطات بيع المحروقات لديها «تام أويل»، حسب تصريح لسعدي القذافي، نجل الرئيس الليبي معمر القذافي في حديث خاص نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أمس. وقال سعدي، ممثل «تام أويل» في إيطاليا، إن المفاوضات تجري مع عدة شركات طاقة إيطالية، باتجاه بيع ما بين 50 و60 في المائة من الشركة، بحيث تصبح غالبية ملكيتها للشريك الأجنبي. وقدّر المسؤول الليبي قيمة الشركة بنحو مليار يورو (1.3 مليار دولار). قطاع الطاقة الليبي الذي يعاني من سوء الإدارة والإهمال ربما يكون وراء السبب. كما أن المؤسسات الليبية لا تصدر تقارير حسابية منتظمة لتبيان أوضاعها المالية كما يجري في العادة في الشركات الحديثة. ورغم أن سعدي القذافي لم يتحدث عن ذلك صراحة فإنه لمح إليه بقوله للصحيفة البريطانية: هناك مشكلة في «تام أويل»، أو ربما ليبيا لا تريد (الاحتفاظ بـ) «تام أويل». واصفا الموقف بـ«الهروب». وأكد أن المصفاة في حاجة للتحديث. وأعرب عن معارضته لفكرة بيع حصة أغلبية لشركة أجنبية. ومن المستبعد أن تكون «إيني» النفطية الإيطالية التي تحاول تصفية قسم من موجوداتها بهدف سداد ديونها الشريك المتوخى للصفقة الليبية رغم أن النفط الليبي الخفيف يكتسب أهمية في هذه المرحلة من الطلب العالم الشديد على الطاقة. بينما الكثير من المصافي الغربية ليست مؤهلة لمعالجة النفط الغني بالكبريت. وربما تكون شركة «إي.آر.جي» الإيطالية التي تأتي في الترتيب الثاني من حيث الحجم بعد إيني الطرف المتفاوض. ليبيا كانت تستخدم تام أويل في توسع خارجي في قطاع المحروقات عند المصب (محطات البنزين) منذ شراء شركة «أويل انفست»، ذراع الاستثمار الليبي الأجنبي، لتام أويل في 1988 . وامتد نشاط «أويل انفست» إلى المانيا وسويسرا واسبانيا وهولندا. كما شمل نشاطها مصر وبوركينا فاسو، والتشاد ومالي والنيجر.