وزير النفط العراقي الجديد يعد بزيادة الإنتاج وإنهاء أزمة المشتقات البترولية

بعيد مصادقة الجمعية الوطنية العراقية على تعيينه

TT

أكد وزير النفط العراقي الجديد ابراهيم بحر العلوم امس الاحد أنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل زيادة الانتاج النفطي العراقي وإيجاد حل لازمة المشتقات النفطية داخل البلاد.

وقال بحر العلوم ان العراق يهدف الى تعزيز صادرات النفط الخام الى 1.75 مليون برميل يوميا، وهو نفس مستواها قبل عام.

وكان بحر العلوم يتحدث بعد موافقة البرلمان العراقي على توليه منصب وزير النفط.

ووفقا لمسح أجرته وكالة رويترز بلغ انتاج العراق من النفط 1.88 مليون برميل يوميا في ابريل (نيسان). وبلغت الصادرات 1.43 مليون برميل يوميا.

ويواجه بحر العلوم مهمة شاقة هي تعزيز الانتاج والصادرات في صناعة تعاني من الهجمات التخريبية التي يشنها المتمردون على خطوط الانابيب والتي لا تلوح أي بوادر على انحسارها.

وقال بحر العلوم في مؤتمر صحافي بعيد مصادقة الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) على تعيينه وزيرا للنفط «سنعمل على زيادة انتاج النفط والعودة به الى معدلاته السابقة بواقع مليون وسبعمائة وخمسين الف برميل يوميا».

واضاف «هناك قضية محورية اخرى، حيث اننا سنعمل على انهاء معاناة الشعب العراقي من خلال تحقيق متطلباته من المشتقات النفطية ونحاول انهاء الازمات التي حلت به».

وأوضح بحر العلوم ان «قضايا الانتاج والتصدير وتوفير المشتقات لا يمكن ان تتحقق إلا من خلال تعاون الشعب مع المؤسسات النفطية وتعاون الجهات الأمنية مع وزارة النفط في تنفيذ خططها من اجل اسعاد الشعب العراقي».

وأكد الوزير العراقي انه «سيعمل على ان يستعيد العراق دوره في السوق النفطية العالمية والمساهمة الفاعلة في عملية استقرار الاسعار وزيادة الانتاج كون العراق عضوا مؤسسا في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وهو حريص على المحافظة على اهداف هذه المؤسسة».

ووعد بتطوير علاقات العراق مع الدول الاقليمية من أجل استقرار العراق وتمتين العلاقات مع الشركات النفطية العالمية من أجل مصلحة الشعب العراقي.

وتقدر كميات النفط المصدرة من جنوب العراق بحوالي 1.6 مليون برميل يوميا في حين كان العراق يصدر حوالي مليوني برميل يوميا قبل الاجتياح الاميركي للبلاد في مارس (آذار) 2003 .

وتتكرر عمليات التخريب في المنشآت النفطية في شمال العراق، ما يعرقل عمليات التصدير التي تتم بواسطة خط الانابيب الذي ينتهي في مصب جيهان التركي على البحر المتوسط. واستنادا الى الحكومة العراقية، فان هذه الاعتداءات تسببت بخسائر مادية تراوحت بين سبعة وثمانية مليارات دولار بين اعادة اصلاح المنشآت وتصدير النفط.

لكن بحر العلوم وهو مهندس بترول ونجل رجل دين شيعي بارز، لم يكشف عن أي خطط محددة لتحقيق اهدافه في بلد يعاني من الهجمات التخريبية على خطوط أنابيب النفط والفساد المستشري في كثير من الوزارات.

وقال «شعارنا الجديد في الوزارة هو مكافحة الفساد وتعزيز الانتاج. هناك عدة خطط سنستعرضها ونعلنها في وقت ما من الاسبوع المقبل». وعمل بحر العلوم وزيرا للنفط لمدة تسعة أشهر بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وأسفر عن الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 2003 .

ويتولى بحر العلوم مسؤولية وزارة النفط في وقت يبدو فيه أن المسلحين أعادوا تجميع صفوفهم بينما تسود الخلافات بين الساسة بشأن تشكيل حكومة عقب انتخابات 30 يناير (كانون الثاني).

ويأمل العراق باستئناف صادرات النفط عبر خط الانابيب الشمالي الى تركيا قريبا. وفي الوقت الحالي تمر كل صادرات العراق عبر مرفأيه الجنوبيين في الخليج.

ولكن حتى اذا بدأ النفط يتدفق مرة اخرى عبر خط أنابيب الشمال الذي ظل معطلا معظم العامين الماضيين بسبب الهجمات، فقد أثبت المتمردون أنهم قادرون على توجيه ضربات جديدة في أي وقت وتقويض الصادرات.

ودعا بحر العلوم الشعب العراقي وقوات الأمن الى المساعدة في دعم صناعة النفط ومكافحة التخريب الذي يحرم العراق من عائدات نفطية بمليارات الدولارات يحتاجها بشدة لإصلاح اقتصاده المتداعي.

وقال ان ارتفاع «الانتاج والصادرات لا يمكن أن يتحقق الا بشرطين.. الاول هو تعاون الناس واضطلاعهم بالمسؤولية عن القطاع النفطي المهم. والثاني هو تعاون قوات الأمن في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع مع وزارة النفط».