السوق السعودية تصعد 20 نقطة مع توجه المضاربين للأسهم الخفيفة

عمليات تثبيت سعري تشهدها الأسهم القيادية ومليون دولار خسائر «صدق»

TT

أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس على ارتفاع محدود بلغ 20 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 11471 نقطة في تداولاتها بلغت قيمتها 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار). ويأتي هذا الصعود المحدود بعد أن تنقل المضاربون بين أسهم الشركات الصغيرة، لا سيما وان بعض تلك الشركات باتت تحقق أرباحا ملحوظة من سنة إلى أخرى في الوقت الذي خفت فيه الحركة على أسهم الصناعة والتي صعدت بالمؤشر 1.7 في المائة خلال تعاملات أول من أمس.

ويشير المستثمر في سوق الأسهم السعودية محمد النفيعي ان المتعاملين قاموا بعملية تثبيت للأسهم القوية والمؤثرة على المؤشر كسهم «سابك»، إضافة إلى سهم «الاتصالات». في حين قام المضاربون بعمليات نشطة على الأسهم الخفيفة والتي ارتفعت على أثرها بعض الأسهم بالنسبة القصوى. لكن لم يرتفع المؤشر بحكم ضعف وزن الأسهم فيه، حيث صعد سهم «الكابلات» 10 في المائة جنبا إلى جنب مع سهم «فيبكو» وسهم «اللجين» الذي صعد أكثر من 5 في المائة. ويضيف النفيعي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الأنباء التي ظهرت أمس والتي تشير إلى إيقاف 26 شركة تأمين ساهم في صعود سهم «التعاونية» إلى 488.75 ريال.

ويشير النفيعي إلى أن هاجس شهر مايو (ايار) من العام الماضي ما زال يسيطر على تفكير البعض بعد الهبوط الكبير التي سجلتها الأسهم حينها على الرغم من اختلاف نوعية المستثمرين. ويذهب النفيعي إلى انه على الرغم من هذا الظروف التي تحيط بالسوق إلى انه يتوقع أن يصل المؤشر إلى حاجز الـ12 ألف نقطة خلال الفترة القليلة المقبلة. ويشدد النفيعي على انه كلما قرب إعلان نتائج الفصل الثاني سيطرأ صعود لبعض القطاعات وعلى رأسها البنوك وقطاعي الاتصالات والتامين. إلى ذلك سيطر سهم «الكهرباء» على تداولات أمس بعد ان نفذ أكثر من 4.3 مليون سهم في الوقت الذي أغلق فيه السهم مرتفعا إلى 109.50 ريال. وحل ثانيا سهم اللجين» بتنفيذ 4.1 مليون سهم ليغلق عند 155.5 ريال. وكان سهم «صافولا» الأكثر تراجعا بعد هبط السهم 4.7 في المائة إلى 1142 ريال ويأتي هذا التراجع في السهم بعد ايام من توصية مجلس إدارة المجموعة بزيادة رأسمال المجموعة من 1.250 مليون ريال، إلى 1.500 مليون ريال (400 مليون دولار) عبر منح أسهم مجانية بمقدار سهم لكل خمسة أسهم مملوكة، ليصبح إجمالي عدد الأسهم 30 مليون سهم. وحل ثانيا سهم «الغاز والتصنيع» بعد أن هبط 2.2 في المائة.

قطاعيا تراجع سهما «السعودي الفرنسي» و«العربي الوطني» 1.2 في المائة و 1 في المائة على التوالي في الوقت الذي أغلق فيه سهم بنك «البلاد» عند 742.75 ريال. وفي قطاع الصناعة ارتفع «سافكو» إلى 816 ريال مقابل هبوط للداوئية بلغت نسبته 1.6 في المائة. وتراجعت أسعار معظم اسهم قطاع الاسمنت بعد أن أدرك المستثمرون أن ارتفاع أسعار الاسمنت أخيرا لن يؤثر على ربحية شركات الاسمنت، بسبب أن ذلك الارتفاع في الأسعار كان ناتجاً عن ارتفاع أجور النقل. إلى ذلك أعلنت شركة «صدق» عن نتائج أعمالها للربع الأول من عام 2005، حيث بلغت خسائر الشركة 3.99 مليون ريال (1.04 مليون دولار) مقارنة بخسائر قدرها 173 ألف ريال تقريبا عن نفس الفترة من العام الماضي. في غضون ذلك ذكرت شركة الكابلات السعودية المساهمين بموعد الاجتماع الثاني للجمعية العامة العادية الثلاثون الاربعاء الموافق 11 مايو (نيسان) الجاري بالمجمع الصناعي للشركة في المدينه الصناعية بجده، وذلك للنظر في ومناقشة جدول الاعمال الذي تم التنويه عنه.