بلومبرغ: ميريل لينتش أكثر المجموعات المالية الأميركية دخلا بفضل ارتفاع صفقات الاندماج

TT

احتلت مجموعة ميريل لينتش المصرفية الأميركية المركز الأول بين كبرى المصارف الاستثمارية الأميركية لأول مرة منذ ثلاثة أعوام، حسب دراسة احصائية أجرتها إحدى الشركات الإعلامية الأميركية الكبرى، نشرت أمس. وتفوقت ميريل لينتش على غولدمان سكاس، وسيتيغروب ومورغان ستانلي من حيث الدخل من الرسوم والخدمات المالية والاستشارية محققة 564 مليون دولار حتى السادس من مايو (أيار) الحالي. والفضل يعود إلى دورها في تنظيم عمليات الدمج وكفالة شراء وبيع الأسهم والسندات بناء على تقارير ميريل لينتش وبيانات الأجهزة الرقابية الأميركية الأخيرة. واذا واصلت المجموعة أداءها على ما هو عليه من تفوق، فمن المتوقع أن تضاعف أرباحها خلال عام. واستطاعت إدارة ميريل لينتش تحقيق 53 في المائة من دخلها في الفصل الأول من هذه السنة البالغ 6.2 مليار دولار من أسواقها العالمية ومن وحدة الاستثمار المصرفية، وعشرة في المائة من دخل الشركات الفرعية جاء من كفالة صفقات الدمج وشراء الأسهم والسندات. ورأى خبراء أن الارتفاع في دخل قطاع الخدمات المصرفية عائد في شق منه إلى ارتفاع الفائدة على القروض. فلجأت الشركات إلى الخبراء الماليين تستشيرهم في كيفية تقليص تكلفة القروض وفي شراء شركات أخرى بهدف زيادة الدخل. ولقد حققت المصارف الرئيسية الكبرى العاملة في هذا القطاع 3.2 مليار دولار خلال الأشهر الأولى من هذا العام، مقارنة بـ5.7 مليار دولار طيلة العام الماضي حسب بيانات جمعتها وكالة بلومبرغ المالية الأميركية من المصادر الرسمية ونشرتها على موقعها الالكتروني أمس. وكمثال على دور ميريل لينتش في تحسين أدائها وزيادة دخلها، لعبت المجموعة المصرفية الأميركية دورا استشاريا في صفقة شراء مصرف باركليز البريطاني لمجموعة «أبسا» الأفريقية الجنوبية بقيمة 5.4 مليار دولار جرى الإعلان عنها أمس. ولقد قدمت ميريل لينتش المشورة مع غولدمان ساكس لمجموعة أبسا، بينما تلقى مصرف باركليز المشورة من «جيه. بي. مورغان تشيس». دراسة بلومبرغ وجدت أن المؤسسات المالية توصلت إلى صفقات اندماج بقيمة 170 مليار دولار هذه السنة. وهو نشاط لم تعرف السوق مثيلا له منذ عام 2000 عندما بدأ انهيار أسهم قطاعات التكنولوجيا والانترنت والاتصالات والإعلام. لكن ميريل لينتش فضلت عدم التعليق على هذه الدراسة بعد اتصال «الشرق الأوسط» بها.