«باركليز» البريطاني يشتري «أبسا» المصرفية في جنوب أفريقيا بـ 5.4 مليار دولار

TT

أعلن بنك باركليز البريطاني أمس أنه سيعود الى جنوب افريقيا بصفقة قيمتها 5.5 مليار دولار لشراء حصة أغلبية في مؤسسة «أبسا» للإقراض في أكبر استثمار أجنبي مباشر في البلاد. وتمثل هذه الصفقة التي طال انتظارها تصويتا بالثقة باقتصاد جنوب افريقيا بعد أكثر من عشر سنوات من انتهاء نظام التمييز العنصري. وتبشر الصفقة أيضا بعودة باركليز لقطاع الإقراض للأفراد في جنوب افريقيا بعد أن اضطر البنك البريطاني للخروج من البلاد بخسارة عام 1986 وسط ضغوط بسبب نظام حكم الاقلية البيضاء. وسيدفع بنك باركليز ثالث أكبر بنوك بريطانيا 33 مليار راند (5.4 مليار دولار) نقدا مقابل شراء 60 في المائة من «أبسا» أكبر مؤسسة إقراض للأفراد في جنوب افريقيا، وذلك بهدف تعزيز أرباحه خارج بريطانيا. ويعرض باركليز في اطار الصفقة 82.5 راند للسهم وستوزع «أبسا» على المساهمين عائدا قدره 2 راند للسهم. وعرض باركليز في البداية سعر 79 راندا للسهم. لكنه رفع العرض في محاولة لكسب تأييد أقلية من حملة الأسهم. وقال البنك البريطاني انه تلقى موافقة مكتوبة من 63 في المائة من حملة أسهم «أبسا». جون فارلي المدير التنفيذي لباركليز قال في بيان «هذه الصفقة تسرع من خطى استراتيجيتنا لعولمة أرباح باركليز وتزيد من تعاملنا مع أسواق مختارة تتمتع بنمو سريع وادارة جيدة».

ووافق تريفور مانويل وزير مالية جنوب افريقيا أول من أمس على عرض باركليز، قائلا ان ما تنطوي عليه الصفقة من مزايا يفوق مخاطرها المحتملة. ويأمل الاقتصاديون أن تدفع الصفقة شركات أجنبية أخرى لأن تحذو حذو باركليز وتضخ استثمارات أجنبية مباشرة في جنوب افريقيا. وارتفعت أسهم بنك باركليز في التعاملات المبكرة أمس. وزاد السهم 0.45 في المائة ليصل الى 554 بنسا صباحا. وزاد سهم «أبسا» 2.3 في المائة الى 81.84 راند. وقال بنك باركليز ان التعاون الناجم عن دمج أعمال المؤسستين سيرفع أرباح «أبسا» السنوية قبل خصم الضرائب بنحو 1.4 مليار راند بعد أربع سنوات من إتمام الصفقة. وقد طال ترقب هذه الصفقة. اذ أن المحادثات المتعلقة بها مستمرة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي مع انتظار موافقة المساهمين والجهات المنظمة لمثل هذه الصفقات عليها.