رئيس أوبك: نظام الحصص «عفى عليه الزمن» وأعضاء المنظمة العشرة سيواصلون الإنتاج بمعدل 29.7 مليون برميل يوميا

السودان يتطلع لإنتاج يزيد على المليون برميل يوميا بحلول 2010

TT

صرح رئيس اوبك الشيخ أحمد الفهد أمس، «بان نظام حصص الانتاج في المنظمة، عفى عليه الزمن وان الاعضاء العشرة في اوبك الذين يخضعون لنظام الحصص، سيواصلون الانتاج بمعدل 29.7 مليون برميل يوميا خلال يونيو (حزيران ). وقال الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اوبك ووزير النفط الكويتي للصحافيين، «انه يعتقد بأن السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم، تنتج الان نحو عشرة ملايين برميل يوميا».

وردا على سؤال عن مستوى انتاج الرياض في ضوء وصول انتاج اوبك الى اعلى مستوى في 25 عاما على الاقل، قال الشيخ أحمد «اعتقد انه حوالي عشرة ملايين برميل يوميا». وأضاف أن الانتاج الفعلي الان 29.7 مليون برميل يوميا من دون العراق، وأبدى اعتقاده بأن هذا المستوى سيستمر في الشهر المقبل. وبذلك يزيد انتاج الدول العشر المقيدة بنظام الحصص أكثر من مليوني برميل يوميا، على سقف الانتاج الرسمي البالغ 27.5 مليون برميل يوميا.

ورفعت أوبك الانتاج باطراد منذ منتصف مارس (اذار)، من أجل زيادة المخزونات قبل ارتفاع متوقع في الطلب في الربع الاخير من العام. ولكن خبراء في صناعة النفط قالوا ان هذا التقدير مبالغ فيه. وأظهر مسح أجرته رويترز، ان انتاج الدول العشر التي يسري عليها نظام الحصص بلغ 27.95 مليون برميل يوميا في ابريل (نيسان)، ومن المتوقع ان يرتفع الانتاج هذا الشهر. وتعقد أوبك التي تسيطر على نصف صادرات النفط الخام في العالم اجتماعها المقبل في 15 يونيو (حزيران)، في فيينا لبحث سياستها في الربع الثاني من العام.

من جانب اخر صرح مسؤول سوداني كبير بأن بلاده تجري مناقشات مع شركات فيتول وترافيجورا وأركاديا الاوروبية التجارية لتسويق خام مزيج دار الثقيل المنخفض الكبريت.

وسيقع اختيار السودان على شركة بعينها قبل اغسطس (اب) المقبل، عندما تبدأ صادرات الخام الجديد. وقال حمد النيل عبد القدير نائب الامين العام بوزارة الطاقة والتعدين للصحافيين على هامش مؤتمر في سنغافورة عن صناعة النفط «قدمت فيتور وترافيجورا وأركاديا عروضا. أحجمت الشركات الاخرى.. ربما نظرا لصعوبة الخام».

ومن المقرر ضخ مزيج دار الثقيل المنخفض الكبريت في يوليو (تموز) في منطقتي الامتياز الثالثة والسابعة في حوض ميلوت بجنوب شرق السودان، بانتاج مبدئي قدره 140 ألف برميل يوميا يصل الى 200 ألف برميل يوميا قبل نهاية العام. ومن شأن تدفق الانتاج من المنطقتين الثالثة والسابعة أن يضاعف تقريبا انتاج السودان الى 500 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام.

وقال عبد القدير «ان انتاج السودان قد يتجاوز مليون برميل يوميا بحلول عام 2010، نظرا للمؤشرات الطيبة في منطقتي الامتياز الثامنة والتاسعة في حوض النيل الازرق وحوض ميلوت».

وقال في المؤتمر انه سيكون هناك المزيد من عمليات التنقيب، اذا أقر السلام. لدينا حقول واعدة جدا في الجنوب... لذا أقول ان الانتاج سيصل الى مليون برميل»، ووقعت الحكومة السودانية وثوار الحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاق سلام في يناير (كانون الثاني) الماضي، ينهي اقتتالا دام 21 عاما في الجنوب وأودى بحياة ما يقدر بمليوني شخص. لكن ما زالت هناك احتكاكات مع بدء بعض فصائل الثوار مفاوضات في الجنوب مع عدد من الشركات لتطوير مكامن النفط هناك. وقد بدأ السودان محادثات مع شركة بتروناس الماليزية، لاقامة مصفاة جديدة بطاقة 100 ألف برميل يوميا يمكنها ادارة الخام الجديد.

وقال مصدر قريب من المناقشات «من المحتمل توقيع اتفاق بحلول أغسطس والانتهاء من اقامة المصفاة بحلول أواخر عام 2008».

ولا يصدر السودان حاليا سوى مزيج النيل المتوسط المنخفض الكبريت. ويبلغ حجم انتاج هذا الخام نحو 300 ألف برميل يوميا.