معرض الواجهات البحرية ينطلق في دبي باستثمارات متوقعة تصل إلى 20 مليار دولار

TT

فوجئ المشاركون بمنتدى ومعرض الواجهات البحرية الذي افتتح بدبي امس باحتلال مشروع البندقية العقاري السعودي لأضخم مساحة في صدر المعرض في اول ظهور علني للمشروع بعد الشائعات التي راجت حول انهيار المشروع وتواري صاحبه الشيخ صالح الدريبي عن الانظار واختفاء اعلانات الصفحات الكاملة الملونة المروجة للمشروع.

وعلى رغم ضخامة الجناح فقد صدم زواره بعدم وجود أي من موظفي الشركة المطورة بل اكتفت مجموعة الدريبي بعرض عشرات اللوحات التخيلية لمراحل المشروع وعقاراته وبث شريط مسجل على شاشات تلفزيونية كبيرة في ارجاء الجناح. الموظف الوحيد الذي كان موجودا في الجناح لحراسته على ما يبدو، ردد لساعات بأن موظفي الشركة المطورة ما زالوا في الطريق، وعرف عن نفسه بأنه موظف «جديد» في الشركة المصممة للمشروع ولا علاقة له بمجموعة الدريبي، الا ان ناطقا باسم الشركة المنظمة «سي تريد» البريطانية أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع شركة الدريبي للمشاركة في المعرض «تم منذ اشهر» وانه «كان من المفترض حضور موظفين كبار يعملون في الشركة» للوجود في الجناح. وعلى صعيد آخر، قال دان ناتشيز، النائب الأول للرئيس في المجلس الدولي لمؤسسات قطاع البحرية الناطقة باسم قطاع القوارب عالميا ان مشاريع الواجهات البحرية تشهد نموا منقطع النظير وهي مطلوبة بشكل كبير خاصة انه سيتم استثمار ما يزيد عن 20 مليار دولار في عمليات تطوير الواجهات البحرية ومراسي السفن في الشرق الاوسط خلال الخمس سنوات المقبلة. وشدد نانشيز على ان العامل الاكثر حيوية للمشاريع المقامة على الواجهات البحرية في المنطقة يتمثل بالدور الذي تلعبه هذه المشاريع وليس شكلها او تصمميها، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا المطلب يشكل عنصرا اساسيا لنجاح كافة المشروعات. وقال ناشيز «من دون التركيز على الدور الذي تقدمه هذه المشاريع فإن توقعات الزبائن لن تكون مخيبة للآمال وحسب بل سيبحث هؤلاء عن مرافق تلبي تطلعاتهم بشكل افضل». وقال امام المشاركين في المنتدى: «تشكل مشاريع استصلاح الاراضي حاليا قاعدة للمشاريع في دبي، وليس مجرد حلم»، مضيفا بأن قطاع الترفيه البحري الخاص بالواجهات البحرية يشهد طلبا متزايدا، لكنه شدد بانه يتوجب على مطوّري المشاريع الاقليميين الأخذ في الاعتبار متطلبات القطاع وفهم الطلب العام لكي يحصدوا النجاح.

واستعرض المتحدثون في المنتدى مشاريع الواجهات البحرية التي يتم تطويرها في منطقة الشرق الاوسط وخاصة في دبي التي يجري فيها تطوير مجموعة من الجزر الصناعية الضخمة بمليارات الدولارات اضافة الى العديد من المشاريع العقارية الاخرى المطلة على مياه الخليج العربي مثل دبي مارينا الذي تطوره «اعمار» و«جميرا بيتش ريزيدنس» الذي تطوره مجموعة دبي القابضة.

كما اكد الخبير الاميركي لويس اغامل رئيس شركة بيرمللو اغامل للتصميم الهندسي ضرورة تركيز مطوري مشاريع الواجهات البحرية في المنطقة على اقامة مشاريع متطورة اذا ارادوا استقطاب مستثمرين من الغرب، مشددا على اهمية اظهار ثقافة وتراث المنطقة بدلا من مجرد اقامتها بعدد كبير. وقال اغامل الذي طورت شركته عددا من المشروعات السياحية المهمة في العالم مثل الجزيرة الخاصة بخطوط ديزني للرحلات البحرية في جزر البهاماس ان حجم المشروع لا يعني مدى تطوره من حيث الاهمية، كما لا شكل عنصر الحجم جاذبا كبيرا للزبائن وخاصة من الغرب فهم يهتمون اكثر باستكشاف واستعراض ثقافات الشرق الأوسط.