إضرابات الاثنين في فرنسا احتجاجا على إلغاء عطلة

TT

باريس ـ اف ب: دعا العديد من التنظيمات النقابية الى الاضراب الاثنين المقبل الذي يصادف عيد العنصرة تعبيرا عن احتجاجهم على الغاء يوم العطلة هذا لتوفير مساعدات الى الاشخاص المسنين.

وتأتي هذه الدعوات الى الاضراب والاحتجاج قبل اسبوعين من موعد الاستفتاء الحاسم حول دستور الاتحاد الاوروبي. وكانت موجة الحر الشديد التي ضربت فرنسا صيف 2003 واوقعت 15 الف قتيل خصوصا من المسنين قد دفعت حكومة جان بيار رافاران اليمينية الى الغاء يوم العطلة في عيد العنصرة الديني هذا العام الذي يصادف الاثنين السادس عشر من مايو الجاري. وسيتيح يوم العمل هذا للحكومة توفير نحو ملياري يورو تقدم كمساعدات للمسنين الذين يعتبرون الضحايا الاول لموجات الحر، خصوصا ان الحكومة اتهمت بالتلكؤ في المبادرة لمواجهة هذه المشكلة عندما وقعت عام 2003. الا ان الغاء يوم العطلة هذا يواجه بمعارضة شديدة من النقابات والرأي العام الفرنسي حيث تدل استطلاعات الرأي الى تراجع شعبية رافاران الى ادنى مستوياتها قبل اسبوعين من موعد الاستفتاء حول الدستور الاوروبي.

ورغم صدور انتقادات لقراره القاضي بإلغاء يوم العطلة الاثنين المقبل حتى في صفوف الغالبية اليمينية الحاكمة، رفض رافاران التراجع وقال «انه قانون صوت عليه البرلمان» في يونيو 2004، مضيفا «اطلب تطبيق هذا القانون على الجميع وهذه ممارسة ديمقراطية جمهورية». إلا ان هذا التفسير لم يقنع الفرنسيين المتمسكين بعدم خسارة ايام عطلهم، وكشف استطلاع للرأي ان ثلاثة ارباع الفرنسيين لا يريدون الغاء يوم العطلة هذا كما يدعم 56 بالمائة منهم النقابات في مواجهة الحكومة بشأن هذا الموضوع.