مؤشر السوق السعودي قارب 12500 نقطة وقيمة التداولات ترتفع إلى 4.5 مليار دولار

TT

واصلت سوق الأسهم السعودية صعودها القوي يوم أمس وسط معاملات نشطة للغاية بلغت قيمتها أكثر من 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار). وتوزع النشاط على 46 مليون سهم ليقفز المؤشر 149 نقطة ليقفل على 12491 نقطة. حيث لا يفصله عن مستوى 12500 إلا 9 نقاط. وقال مستثمر سعودي في سوق الأسهم أن المؤشر لقي دعما قويا من أسهم الدخل بعد أن بدأت التعاملات الصباحية على صعود حاد بقيادة سهم «الاتصالات» والتعاونية للتامين إضافة إلى أسهم القطاع الاسمنت وعلى رأسها إسمنت الجنوبية، فارتفع بالنسبة القصوى.

وفي التعاملات المسائية حرك المضاربون أسهم الصناعة بقيادة سهم سابك جنبا إلى جنب مع الأسهم البتروكماوية تزأمنا مع ارتفاع أسعار النفط يوم أمس متخطية 49 دولارا للبرميل مع عودة صناديق الاستثمار إلى الشراء في أعقاب الهبوط الشديد للأسعار في الآونة الأخيرة. لكن حد من صعود النفط زيادة طرأت على مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة. ويشير المستثمر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن ما يحدث الان في السوق يعكس موجة تفاؤل قوية لأغلب القطاعات، في الوقت الذي يرى فيه المستثمر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن السوق تمر بمرحلة جديدة تشمل حالة تفاؤل عام وان التصحيح سيكون صحيا وفي حدود جزء من المكتسبات وليس كل المكتسبات.

ويذهب المستثمر في معرض حديثه إلى أن المستثمرين استطاعوا امتصاص القرار الوزاري الجديد المتمثل بإعفاء الأسمنت المستورد من خارج دول المجلس من الرسوم الجمركية لمدة سنة اعتبارا من 1 يناير (كانون الثاني) 2005، حيث قرر مجلس الوزراء تطبيق الرسم الجمركي البالغ 5 في المائة على الأسمنت بدلا من الرسم الحالي للحماية وقدره 20 في المائة وذلك اعتبارا من الأول من ذي الحجة من العام الهجري الجاري، على أن تتحمل الدول هذا الرسم ابتداء من 9 ربيع الآخر من ذات العام ـ وحتى تاريخ تطبيق الرسم الجمركي الـ 5 في المائة، وذلك نتيجة قناعتهم بعدم تأثر القطاع بهذا القرار نتيجة ارتفاع أسعار الاسمنت عالميا أصلا، ولزيادة الطلب عليه إلى أن مراقبي السوق يرون أن أسهم القطاع الاسمنت ما زلت في مرحلة تجميع والفرصة مازالت قائمة على الرغم من الارتفاع السعري الملحوظ عليها. من جهة أخرى استكملت شركة شيفرون فيليبس السعودية، المملوكة بنسبة 50 في المائة للمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، أعمال الصيانة الدورية، والتي تطلبت توقف المشروع لمدة 29 يوماً، تم خلالها بجانب القيام بأعمال الصيانة الدورية، القيام بما يعادل 50 في المائة من مشروع التوسعة، وسيستكمل مشروع التوسعة خلال التوقف التالي، والمجدول بنهاية عام 2006. وبالرغم من توقف المشروع، ألا أن مخزونات الشركة أتاحت الفرصة لبيع منتجاتها، وتحقيق أرباح تجاوزت 50 مليون ريال لشهر ابريل (نيسان).