وفد من رجال الأعمال اليونانيين يزور سورية لتعزيز الاستثمارات بين البلدين

TT

أعلنت الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية عن تنظيمها زيارة لوفد رجال أعمال يوناني إلى سورية في الفترة ما بين 6 و10 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية السورية والسفارة السورية في أثينا والسفارة اليونانية في دمشق، وذلك لتكوين علاقات تجارية واستثمارية مشتركة بين اليونان وسورية واليونان والدول العربية. وذكر محمد عز الدين الخازمي، الأمين العام للغرفة لـ«الشرق الأوسط» أن الزيارة المرتقبة تأتي ضمن نشاط الغرفة لعام 2005، انطلاقا من الأهمية الكبيرة التي يحظى بها السوق السوري أخيرا على المستوى العربي والدولي، موضحا أن الاقتصاد السوري يشهد حاليا نموا متسارعا مدعما بأفضل قوانين تشجيع الاستثمار. وفي بيان للغرفة العربية ـ اليونانية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن زيارة رجال الأعمال اليونانيين إلى سورية تتضمن مقابلات ثنائية تجارية وسياحية ولقاءات وزيارات لأماكن الاستثمار على أرض الميدان.

وتتضمن نشاطات الشركات اليونانية المشاركة في الوفد، استيراد وتصدير الأدوات الصحية والبورسلان والسيراميك للحمامات، أنظمة تحلية المياه وفلترتها، تصنيع وتجارة عوازل ومواد كيميائية للبناء والإنشاءات، إكسسوارات للمطابخ والحمامات، أدوات منزلية، إكسسوارات للسيارات، الأثاث الخارجي ومواد التغليف، الملابس، أشرطة قماشية لخياطة الأعلام والرايات، تصنيع أنظمة خرسانية للأرضيات بجميع أنواعها، تجارة المنسوجات والمطرزات والستائر، تصنيع وتجارة جميع أنواع مفاتيح الكهرباء والأجراس والمراوح الهوائية، موازين إلكترونية دقيقة، تصنيع وتجارة مواد التجميل والعناية بالبشرة، النكهات والعطور الكيميائية. كما يضم الوفد مندوبين عن شركات إنتاج وتصنيع الأخشاب واستيراد أرز ابيض وتصدير أرز اصفر، تصنيع إكسسوارات الغاز الطبيعي، منسوجات، إنشاءات حديدية ومعدنية، صناعة وتجارة جميع أنواع قرطاسية المكاتب والمدارس، أسقف معلقة وإضاءتها، تنظيم ودراسات الهندسة المدنية والطرقات والتخطيط العمراني، تصنيع جميع أنواع الصفائح والأسلاك الحديدية والنحاسية، تصدير الشاحنات الكبيرة والجبالات المستعملة، عوامات بلاستيكية لشباك صيد الأسماك، بذور زراعية وأسمدة عضوية، استيراد وتجارة الأدوية الزراعية وخاصة لشجر الزيتون، تصنيع وتجارة عامة لعلف الحيوانات بيع وشراء بواخر وتجارة عامة. وفي ضوء ذلك، ذكرت السفيرة السورية لدى اليونان سعاد الأيوبي لـ«الشرق الأوسط» أن العلاقات السورية ـ اليونانية تتميز بطبيعة خاصة وهي انعكاس للتقارب الجغرافي والحضاري والتاريخي، ويتبادل البلدان المنافع والمصالح منذ القدم، وتداخلت وامتزجت العلاقات الثنائية حتى شكلت نموذجا رائعا من الصداقة والتعاون في عديد من المجالات.

وقالت: «أما عن حاضرنا فقد تطورت علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والسياحية، ومرت بمراحل نشطت فيها، كانعكاس لرغبة الجانبين في بناء شراكة حقيقية تخدم مصالح الطرفين». وكانت اليونان قد أبرمت العديد من اتفاقيات التعاون مع سورية في المجالات المختلفة مثل النقل، التعاون الاقتصادي والتقني، اتفاقية للحماية المتبادلة وترويج الاستثمارات، اتفاقية للتعاون السياحي. وهناك بعض الاتفاقيات الأخرى التي ما زالت قيد الدراسة والتشاور بين البلدين، وأخيرا وقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب السياحي، وذلك خلال الزيارة التي قام بها أخيرا وزير السياحة اليوناني ديميتريس أفراموبولوس الى دمشق. ومن أهم السلع المصدرة من اليونان إلى سورية وفقا للإحصاءات الرسمية، النفط ـ المنتجات النفطية، الحديد والصلب ـ مواد حديدية مصنعة ـ معدات معدنية غير حديدية. ومن أهم السلع المستوردة من سورية; أسمدة ومخصبات خام ـ مكملات الملابس ومواد تزيين الملابس ـ النفط ـ منتجات نفطية ـ البلاستيك.

ومن الملاحظ عن الميزان التجاري بين البلدين، انه يميل لصالح اليونان حيث أن الصادرات اليونانية إلى سورية تتجاوز حجم الواردات، فقد سجل الميزان التجاري خلال عام 2003، صادرات وصلت قيمتها 86.456 مليون دولار، في حين بلغت قيمة الواردات 21.851 مليون دولار أي بفارق بلغ 64.605 مليون دولار لصالح اليونان. ومن خلال مقارنة مركز سورية في حجم التعامل التجاري مع اليونان ببقية البلاد العربية خلال 2003 نجد انه في مجال الصادرات تحتل سورية المرتبة الثانية بين البلاد العربية بعد الإمارات العربية المتحدة من حيث حجم الصادرات اليونانية إليها بنسبة بلغت 13في المائة، تأتي بعدها كل من ليبيا ومصر والسعودية. أما في مجال الواردات، فان نصيب سورية مقارنة مع بقية البلاد العربيـة كان فقــط 1 في المائة، في حين احتلت السعودية المرتبة الأولى بـ 59 في المائة في حجم الاستيراد منها، تلتها كل من ليبيا 18 في المائة ومصر 7 في المائة. والباقي موزع على الدول العربية الأخرى بنسب متفاوتة.