مسؤول: توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين سورية ودول الخليج العربي يساهم بتحرير التجارة

TT

دمشق ـ كونا: قال معاون وزير الاقتصاد والتجارة السوري غسان حبش امس، ان توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين سورية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، سيساهم بتحرير التجارة الخارجية بشكل كامل بين الجانبين.

وأضاف حبش في تصريح صحافي، ان الاتفاقية سيتم توقيعها بشكل نهائي من قبل وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ووزير خارجية الدولة التي تترأس دوريا مجلس التعاون الخليجي والأمين العام للمجلس، وذلك ضمن فترة تحدد من قبل الجهات المعنية. وكان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد الرحمن العطية قد أعلن ان توقيع الاتفاقية سيتم خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل. وتم توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين سورية ودول مجلس التعاون بالأحرف الاولى في مدينة الرياض العام الماضي.

وقال حبش انه بعد توقيع الاتفاقية بشكل نهائي سيتم التصديق عليها في كل من سورية ودول مجلس التعاون الخليجي وفق القوانين والأنظمة المرعية. وذكر انه بتوقيع سورية هذه الاتفاقية تكتمل بقية الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدان العربية الى جانب اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وستكون سورية ايضا قد قطعت شوطا كبيرا في مسيرة انفتاحها على اقتصادات الدول العربية والأسواق الخارجية. وأكد حبش اهمية التعاون الاقتصادي العربي لخلق حالة من التكامل الايجابي بما ينسجم والمصلحة الوطنية ويساعد على المنافسة في الساحة الدولية التي تشهد مزيدا من التكتلات والضغوط على جميع المستويات. ويتوقع ان يكون لتوقيع هذه الاتفاقية انعكاسات على حجم التبادل التجاري وتعزيز التبادل التجاري بين سورية ودول مجلس التعاون وإزالة كافة العوائق والقيود. من جهتها قالت مصادر اقتصادية لـ(كونا) ان الاتفاقية تهدف ليس فقط لتحرير التجارة والسلع، وإنما ايضا هناك بند خاص لتحرير التجارة في الخدمات، وهذا سيتم في اطار الجامعة العربية وسوف يعطي مثالا رائعا للشروع في تحرير الخدمات في الاطار القانوني المعتمد في منطقة التجارة الحرة العربية.

وذكرت ان الاتفاقية ستزيد المبادلات التجارية بين دول المجلس وسورية لأن إزالة التعرفة الجمركية وإزالة القيود الكمية تعني من حيث المنطق ومن حيث الواقع والتجربة ان المبادلات التجارية سوف تزداد وتنمو. وقالت المصادر ان اهمية الاتفاقية بالنسبة لسورية في هذه المرحلة هي اعطاء اشارة للمستثمرين العرب بان لا شيء يقف في سبيل تطوير علاقات الاخوة والعلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية ودول مجلس التعاون.