مبيعات فودافون بلغت 63 مليار دولار لكنها خسرت 12 مليارا

كبرى شركات الجوال في العالم تنوي استرجاع أسهم بقيمة 9 مليارات دولار

TT

بدت الأرقام التي أعلنتها شركة الهاتف الجوال البريطانية العالمية فودافون فوق التصور عندما أعلنت أمس نتائجها السنوية، فعدد مشتركيها ارتفع خلال عام فقط أكثر من 16 مليونا بزيادة تجاوزت 2 في المائة عن العام الماضي، وبلغت مبيعاتها 34.13 مليار جنيه استرليني (تزيد على ستين مليار دولار). وأعلنت كبرى شركات الجوال في العالم أنها تنوي إعادة شراء أسهم بقيمة 4.5 مليار جنيه استرليني (8.9 مليار دولار) فضلا عن مضاعفة توزيع أرباحها.

وقالت عملاق الهاتف الجوال، «فودافون» في إعلان نتائجها حتى نهاية السنة المالية في مارس (آذار) الماضي إن ضغوط المنافسة تتزايد وإنها تتوقع تراجع دخلها النقدي بنحو 6.5 مليار استرليني نتيجة هبوط إيراداتها من شركة فيرزون وايرليس الأميركية التابعة لها في الولايات المتحدة، مما دفع أسهمها للهبوط بنسبة 3.4 في المائة ليصل سعر السهم إلى 140.25 بنس من 146.5 بنس اقفال أول من أمس الاثنين، على أن السهم كان قد سجل صعودا قويا قبل إعلان النتائج وعاد إلى مستواه الوسطي أمس. وارتفعت الارباح قبل الفائدة والضرائب والاهلاك واستهلاك الدين (ايبتدا) إلى 13.041 مليار استرليني من 12.64 مليار استرليني بفضل نمو الايرادات بنسبة اثنين في المائة، لتصل الى 34.13 مليار استرليني (63.5 مليار دولار)، وزادت قاعدة المشتركين في الشركة بمقدار 16.3 مليون، لتصل الى 154.8 مليون، واعلنت الشركة عن توزيعات نقدية بواقع 4.07 بنس للسهم. أرباح فودافون جاءت وسط تباين في النتائج المماثلة من الشركات الأوروبية العاملة في نفس القطاع، كما أتبعت بتصريحات حذرة من الرئيس التنفيذي ارون سارين بشأن شدة المنافسة، حيث قال «نعيش في عالم متحد، فبينما تتزايد الضغوط التنافسية تبرز دلائل على أن حجم ونطاق نشاطنا العالمي يتيح لنا تقديم ابتكارات للمستهلك وتحقيق نتائج عظيمة». وأكدت نتائج فودافون أن ايرادات عملياتها في الولايات المتحدة واسبانيا حققت زيادة أكثر من عشرين في المائة مقارنة بالعام السابق، بينما سجلت أسواق اوروبية مثل ايطاليا والمانيا وبريطانيا اداء جيدا رغم زيادة المنافسة التي تتمثل في تقليص تكلفة الاتصالات مع إغراء المستهلكين بأجهزة مجانية من الطراز الحديث من الجيل الثالث، وتوفير الاتصالات المجانية ضمن العرض في محاولة من كل شركة للفوز بأكبر حصة من سوق الجيل الثالث الذي بدأ العمل فيه قبل عام تقريبا.

ولقد عانت الشركة التي تمتلك شركات فرعية في 125 دولة حول العالم من كساد السوق اليابانية وعدم قدرتها على تحقيق ربحية من فرعها هناك، وفي هذا الخصوص أبدى سارين خيبة أمله من اداء فرع الشركة في اليابان «فودافون كيه.كيه» الذي يجاهد للحفاظ على العملاء في واحدة من اكثر اسواق اتصالات الجوال تقدما في العالم، ولكنه اضاف أن الشركة ما زالت ملتزمة بتحسين وضعها التنافسي، وكانت فودافون كيه.كيه قد أعلنت أنها متفاءلة بالعودة إلى الربحية خلال أقل من عام.